مرض الإيدز
من أخطر أمراض العصر، وأكثرها فتكاً بحياة البشر، نظراً لعدم توفر علاج و دواء واضح يقضي على مسبب المرض، يعرف هذا المرض بمرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز Aids)، و يسببه فيروس نقص المناعة المكتسبة، بحيث يستهدف هذا المرض جهاز المناعة لدى الإنسان المصاب مما يؤدي إلى إضعاف مناعته ضد الامراض والميكروبات الأخرى، فيصبح أقل ميكروب أو جرثومة قادراً على تهديد صحة حياة الإنسان، ينتقل مرض الإيدز بعدة وسائل و طرق ووسائل منها الاتصال الجنسي و نقل الدم و الحقن بالإبر الملوثة أو من الأم إلى جنينها إذا كانت مصابة، أو من خلال أية وسيلة قد تنقل سائلاً من سوائل الجسم، التي تخرج من جسم الإنسان.
الإصابة بالإيدز
عند إصابة الإنسان بهذا الفيروس، لن يلحظ أية اعراض إذ إن فترة حضانة هذا المرض الخبيث في جسم الإنسان فترة طويلة نسبياً، ثم تبدأ أعراض بسيطة بالظهور مثل بعض الأمراض الجلدية وبعض الأمراض في الأغشية المخاطية، ليتطور بعدها هذا المرض إلى الإصابة بالإسهال المتكرر إلى جانب الإصابات البكتيرية، ثم بعدها تبدأ الأعراض الواضحة و التي تزيد من احتمالية أن الإصابة هي إصابة بالإيدز، كالإصابة بداء المقوسات و السرطان و داء المبيضات والذي يؤثر على المرئ والرئتين والقصبات الهوائية و غيرها.
طرق ووسائل الوقاية
من أهم طرق ووسائل الوقاية هي الابتعاد عن العلاقات الجنسية غير الآمنة والتي تعتبر المسبب الأكثر على مستوى العالم للإصابة بالإيدز، وتكون العلاقة الجنسية علاقة آمنة عند استخدام العوازل الطبية المصنوعة من مداة اللاتكس، حيث أن هذه العوازل تعمل على التقليل من نسبة الإصابة بهذا الفيروس الخطير، كما يتوجب الابتعاد عن السوائل التي تخرج من جسم الشخص المصاب، و تغيير الحقن باستمرار وعدم استخدامها لشخصين مختلفين بالتوالي، كل هذا من شأنه أن يعمل على التقليل من نسبة انتشار هذا المرض على مستوى العالم.
الوعي الإجتماعي للمرض
هناك حملات توعوية كبيرة وكثيرة تقيمها المؤسسات المعنية على مستوى العالم لتوعية الناس بخطر الإصابة بهذا المرض، إضافة إلى أن الوعي الاجتماعي بمخاطره من شأنه أن يقلل من خطره ومن نسبة انتشاره، أما في مجتمعاتنا فالنظرة العامة للمصاب بهذا المرض للأسف الشديد هي نظرة سلبية وقد تتخذ في بعض الأحيان طابع الشماتة وعدم التعاطف والتألي على الله تجاه من يصابون بهذا المرض لهذا يجب ان يراجع الناس تصرفاتهم وكلماتهم التي ينطقون بها، إزاء من يصابون بهذا المرض، و الدعاء لهم بأن يشفيهم الله تعالى و يعافيهم مما هم فيه.