الإيدز
كم يُرهبنا هذا الاسم الفظيع، الإيدز أو نقص المناعة المُكتسبة، المرض الذي أهتك في أجسام الكثير من الناس، قد يكون بإرادتهم، وقد يكون غصباً عنهم، كثيرون سيتساءلون هل يُكسب الإنسان نفسه المرض بإرادته؟!، الإجابة نعم، وستعي جيداً بعد قراءة هذا الموضوع عن الإيدز كيف ينتقل إلى جسم الإنسان بإرادته وشهوته، والتي قد يدخل في الحرام من أجل إشباعها، دعونا نتحدث عن هذا المرض اللعين، وعن أعراضه وأسبابه، وطريقة انتقاله، كي نُصبح أكثر سعة وإطلاع على هذا الموضوع، وكي نقي شر هذا المرض الخبيث.
بعد الدراسات والتعريفات التي نَتَجَت عن الأخصائيين والأطباء في العالم، تَبين أن مرض الإيدز عن عبارة عن مرض يُصيب بشكل مُباشر جهاز المناعة في جسم الإنسان، ويتسبب في هذا المرض فيروس نقص المناعة البشرية، وهي حالة مرضية مُزمنة.
طرق ووسائل انتقال الإيدز
ينتقل هذا المرض أو الفيروس عن طريق الدم من شخص مُصاب إلى شخص سليم وذلك بِعدة طُرق وهي:
- نقل دم من شخص مُصاب إلى شخص سليم دُون التأكد من سلامة دم هذا الشخص وفحصه.
- الحلاقة بـ "موس" أو شفرة حلاقة غير مُعقمة أو غير جديدة وتم استخدامها من قِبَل شخص مريض.
- استخدام الحُقَن أو الإبر التي يستخدمها الأشخاص المُصابين بِـ هذا الفيروس.
- استخدام فُرشاة أسنان الشخص المُصاب.
- عن طريق الاتصال الجنسي، ومنها عدة طُرق كَـ:
- مُمارسة الجنس الفموي، أي عن طريق الفم "اللعاق".
- مُمارسة الجنس بدون واقي ذكري أو غلاف ذكري عازل.
- مُمارسة الجنس مع شخص مُصاب ب فيروس الإيدز.
- مُمارسة الجنس عن طريق السوائل التي يفرزها الجسم كَـ السائل المنوي.
- عن طريق رسم الوشم: ينتقل مرض الإيدز عن طريق رسم الوشم على الجسم، فـ الأداة التي يتم بها رسم الوشم على الجسم قد تكون مُلوثة مِن قِـبل شَخص أخر مريض بهذا المرض اللعين، فـ تنتقل إليك العدوى دُون أي إدراك منك ب انتقال هذا المرض.
- الجنس المثلي، أي مَا يُقصد به اللواط أو السُحاق.
- اللواط: المُعاشرة الجنسية بطريقة غير شرعية وتتم بين الرجل ورجل أخر وهي مُحرمة في الدين الإسلامي.
- السُحاق: المُعاشرة الجنسية بطريقة غير شرعية وتتم بين المرأة وامرأة أُخرى وهي مُحرمة في الدين الإسلامي أيضاً.
بعد التعرف على طُرق انتقال فيروس الإيدز بكافة أشكاله يجب التنويه أنه لا داعي للقلق من جميع أمور الحياة إذا كان احد أفراد العائلة يُعاني من هذا المرض، كَ وضع الطعام له لوحده ونجعل له أدوات بشكل خاص له كـ المعلقة والطنجرة والصحن وغيرها من الأمور الحياتية العادية، فإنّ هذا الفيروس لا ينتقل سوى بالطرق ووسائل التي تم الإفصاح عنها فيما سبق.
لا ينتقل الإيدز عن طريق:
- لذعة الحشرة، كَـ الباعوض والناموس، أو عن طريق النوم مكان المريض، أو عن طريق معانقة المريض إن كان أخاك أو ابنك أو أحد أقاربك من الدرجة الأولى وتخشى أن تُعانقه على سبيل المواساة، فـ هذا المرض لا ينتقل عن طريق اللمس.
- قد ينتقل هذا المرض إلى الأُم الحامل، سواء خلال الولادة أو بعد الولادة، في فترة الرضاعة من صدر الأم، فـ إذا كانت الأم الحامل مُصابة بـ هذا المرض، فـ خطر إصابة الطفل بـ هذا المرض أثناء الرضاعة كبير جداً، فـ هُناك حوالي ¾ النساء الحوامل ينقلن هذا المرض إلى أطفالهم، عن طريق الرضاعة.
علاج و دواء الطفل المُصاب عن طريق الرضاعة
- يجب على الأم أن تَعمل جَاهدة على مُعالجة الطفل أو حتى حمايته، عن طريق الأدوية المُضادة لـ فيروس نقص المناعة، فـهي فعالة بنسبة كبيرة في الحد من انتقال الإصابة بين الأطفال، على الرغم من حدوث بعد الإصابات.
- ويُمكن أيضاً تناول الدواء الذي يُسمى "AZT" خلال فترة الحمل فـهو يعمل على تخفيض معدلات الإصابة بهذا المرض لدى الطفل.
أعراض الإيدز
- الأعراض الأولية: فـهي تظهر في بداية المرض وتتراوح في فترة شهر إلى شهرين من دخول هذا المرض اللعين إلى جسم الإنسان السليم، وقد تكون هذه الأعراض تتشابه إلى حدٍ ما بـ أعراض الإنفلونزا كَـ:
- نقص الشهية.
- الارتفاع في درجة الحرارة.
- آلام العضلات والمفاصل.
- الطفح الجلدي.
- بعض التقرحات كـ "تقرحات الفم أو تقرحات الأعضاء التناسلية".
- الصداع.
- التعرق وخاصة في فترة الليل.
- الإسهال.
- آلام الحلق.
- الأورام، كـ "تورم الغدد اللمفاوية".
- الأعراض السريرية:
- وهذه الأعراض تتراوح ما بين الـ 8 سنوات إلى الـ 10 سنوات، من بدأ ظهور المرض، وهذه الأعراض تعتمد اعتماداً كُلياً على مدى قوة جهاز المناعة على مُقاومة هذا الفيروس، وقد لا تظهر خلال هذه الفترة أي أعراض.
- وهذه الأعراض تكون بعد تطور مرحلة ظهور المرض، وعدم قدرة جسم الإنسان المريض على مُقاومة هذا المرض، وتتلخص هذه الأعراض بالآتي:
- الـصداع.
- نقص في الوزن.
- عدم وضوح الرؤية"الزغللة".
- ظهور بُقع بيضاء على اللسان والفم.
- الإسهال المُزمن.
- انتشار الطفح الجلدي.
- شدة السُعال.
- ضيق في التنفس.
- ارتفاع حاد في درجة الحرارة لعدة أسابيع.
- التعرق بشكل كبير، خاصة في فترة النوم.
بعد أن تعرفنا على هذا المرض الخبيث، ألا وهو مرض نقص المناعة المُكتسبة "الإيدز" ، نستنتج أن ديننا الحنيف قد شرع أسس وقواعد وقوانين تعمل على حفظ الإنسان من شر أي مرض، فهذا المرض اللعين كما علمنا، أنه يأتي من خلال الأفعال التي حرمها الإسلام، فيجب علينا أن نعرف تماماً، ونؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قد وجهنا إلى الاتجاه الصحيح، وجعلنا أكثر قوة ومتانة عندما جعلنا مُسلمين وشرع لنا بعض الأعمال وحرم بعضها، المعاشرة بحد ذاتها ليست علاقة محرمة بشرط أن تكون بين الزوجين، ويُعتبر اللواط والسُحاق من الأعمال الرذيلة، التي تؤدي إلى جهنم وبئس المصير، وغير ذلك أنها قد تجعلك مُصاب بهذا المرض الخبيث، فالعلاقات الغير شرعية كالزنا واللواط والسُحاق هي أكثر العلاقات التي تجلب لك الخسارة، وتجعلك إنسان مُحطم نفسياً وصحياً، فيجب عليك أخي الحفاظ على ما شرعه الإسلام لنا، ودُمتم برعاية الله وحفظه.