حصد الإيدز ولا يزال يحصد أرواح الملايين من البشر، فهو مرضٌ فتَّاكٌ من أمراض العصر المميتة. وكردِّ فعلٍ طبيعيٍّ على خطورة هذا المرض، فقد دأب العلماء على دراسته ومحاولة الحدِّ من آثاره التي تدمِّر صحَّة الإنسان وبشكلٍ عنيفٍ جدَّاً. وفيما يلي بعض أبرز المعلومات حول هذا المرض.
مرض الإيدز
الإيدز هو مرض يصيب الجهاز المناعي في جسم الإنسان المُصاب، يُسبِّبه فيروس يُسمَّى بفيروس نقص المناعة المكتسبة. يستهدف هذا الفيروس الفتَّاك الخلايا المناعية في جسم الإنسان ويدمِّرها فيُبقي جسم الإنسان في مهبِّ الريح أمام أيِّ مُسبِّبٍ من مٌسبِّبات الأمراض مهما صغُر حجمه، وضعُف تأثيره.
ينتقل مرض الإيدز من الشخص المصاب إلى الشخص غير المصاب بعدَّة طرقٍ على رأٍسها: الاتصال الجنسيُّ بأنواعه بين شخصٍ مصاب وشخصٍ غير مصاب، كما وينتقل هذا المرض عن طريق قيام الإنسان المصاب بنقل دمه الملوَّث إلى الشخص غير المصاب الأمر الذي سيؤدّي وبالضرورة إلى إصابته بهذا الفيروس الخبيث. إضافة إلى ما سبق، ينتقل مرض الإيدز من الأم الحاملة للفيروس إلى الجنين أثناء فترات الحمل، أو الولادة، أو الرضاعة.
أعراض مرض الإيدز
تبدأ أعراض المرض بالظهور خلال فترة تتراوح بين خمسة أعوام إلى عشرة أعوام، إلَّا أنَّ هذا ليس قاعدةً عامَّة؛ فقد تظهر الأعراض خلال مدَّة أقل. وهناك أيضاً فترة تفصل بين كلٍّ من دخول الفيروس إلى جسم الإنسان وبين فحص وتشخيص إصابة هذا الشخص بالمرض، وتُقدَّر هذه الفترة بما يتراوح بين عشرة أعوام وخمسة عشر عاماً.
الوقاية من مرض الإيدز
من أبرز الطرق وخطوات التي تساعد الإنسان على أن يقي نفسه من مخاطر الإصابة بهذا المرض الخطير هي في عدم ممارسته أيَّ علاقة جنسيَّةٍ غير آمنة، كما ويُفضَّل أن لا يقيم الشخص أيَّ علاقة جنسيَّة مع أيِّ شخص آخر غير الشريك الآمن. أيضاً فإنَّه من الاحسن وأفضل استعمال الواقيات الذكريَّة أو الأنثويَّة قبل الممارسة الجنسيَّة للحماية من الإصابة بهذا المرض.
من الأمور التي تساعد الإنسان في اتِّقاء الإصابة بمثل هذا المرض الخبيث أن لا يستعمل الشخص أيَّ أداةٍ من الأدوات الحادَّة التي استعملها من قبله شخصٌ مصاب، وأن يتمَّ إجراء الفحوصات المخبريَّة على عيِّنات الدم قبل نقلها، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأماكن المشبوهة التي يكثر فيها تعاطي المخدرات، أو رسم الوشم بالإبرة وما إلى ذلك من أمور. كما وينبغي على الأم الحاملة لهذا الفيروس أن تبتعد عن إرضاع ابنها السليم المعافى.