مرض الإيدز هو أحد أشدّ الأمراض الوبائيّة فتكاً حول العالم، وقد أجريت آلاف الأبحاث من أجل التوصّل إلى علاج و دواء لهذا المرض لفترة تناهز الثلاثين عاماً، ولكن لم يتم التوصّل إلى حلول جذريّة حتى الآن رغم إنفاق مليارات الدولارات على تمويل المراكز البحثيّة التي تهتم بهذا الوباء. بالإضافة إلى المصروفات الباهظة التي تنفق على الدراسات، فإنّ العديد من الدول تنفق الملايين أيضاً على المرضى الذين يعانون من أعراض الإيدز في محاولات لإطالة أمد حياتهم، إلى جانب نشر الوعي بخطورة هذا المرض والحملات التي تطلق من أجل الحدّ من انتشاره.
إن مرض الإيدز هو الحالة التي تشير إلى أشدّ مراحل العدوى بفيروس HIV الذي يسبّب حالة العوز المناعيّ المكتسب والذي يعرف بالإيدز. مرض الإيدز يعني الإصابة بالأمراض التي تنجم من هذا الفيروس الذي يهاجم خلايا الجهاز المناعيّ البشريّ، ويعمل على تدميرها ممّا يضعف قدرة الجسم على التصدّي للأمراض البسيطة مثل الفيروسات والفطريات التي نادراً ما تسبّب الضرر للجسم، بالإضافة إلى تعرّض الجسم لأنواع مختلفة من الأورام السرطانيّة.
إنّ عدد الأشخاص المصابين بمرض الإيدز حول العالم يزيد عن خمس وثلاثين مليون نسمة، وهم معرّضون للزيادة السنويّة بما يقرب المليوني حالة، مع عدد وفيات ناجمة عن الأمراض المرتبطة بالإيدز يزيد عن المليون ونصف المليون حالة تقريباً، أغلب تلك الحالات في الدول الأكثر فقراً، لذا يجب الحذر من التعرّض للعدوى التي تكون أسبابها كالتالي:
- الاتصال الجنسيّ غير الآمن:
- التعرض لدم ملوث بالفيروس:
وترتبط حالات العدوى تلك بالأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن الوريديّ بسبب استخدام المحقن من أكثر من شخص، وكذلك في العديد من الحالات الطبيّة التي تتطلّب نقل دم أو في عيادات الأسنان مع عدم اتباع إجراءات السلامة والتعقيم.
- انتقال المرض من الأم الحامل للجنين:
ويحدث ذلك غالباً في الأسابيع الأخيرة من الحمل أو خلال الولادة الطبيعيّة، وتقلّ فرص إصابة المولود قيصريّاً إلى واحد بالمائة فقط، كما أنّ الرضاعة الطبيعيّة تزيد من فرص الإصابة؛ لذلك تمنع الأم المصابة من الرضاعة الطبيعيّة.