الحياة الهادئة
يبحث الكثيرون عن حياة هادئة بعيداً عن الاضطراب والقلق والتوتر، وهناك مجموعة من الأمور تدّل على أنّك تعيش حياة هادئة، مثل أن تنعم بنوم هادئ دون كوابيس أو أرق، بالإضافة إلى أن تكون شخصاً سعيداً في حياتك، وأن تنعم بالأمن والأمان دون أي مخاوف، وقد ذكر الله تعالى الحياة الهادئة في القرآن الكريم بلفظ قريب وهو الحياة الطيّبة، وذلك في قوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى? وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَة وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) والحياة الهادئة هي أن يعيش الشخص دون خوف أو قلق أو أمراض نفسيّة أو مشاكل وعيوب حياتية، حيث يبتعد عن الحياة المليئة بالغضب والسخط، ويستطيع الإنسان أن يصل إلى الحياة الهادئة من خلال الوصول إلى النفس المطمئنة التي يقول الله تعالى عنها: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي" من صفات هذه النفس أنّها مسرورة، وتكون عادة مستقرّة، وتميل إلى السكينة والهدوء والثبات، وسنعرض في هذا المقال مجموعة من الأمور التي تجعل حياتك هادئة.
كيفيّة تحقيقها
من المعروف أنّ الحياة الهادئة تكون بالوصول إلى النفس المطمئنة وذلك يكون من خلال:
- المحافظة على صلاة الفجر في وقتها، وذلك لأنّها تريح البال وتمنح الهدوء والسكينة، بالإضافة إلى الالتزام بأداء بقيّة الصلوات والفروض.
- الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، والإكثار من الحسنات، لأنّ الحسنات يذهبن السيئات.
- السجود باستمرار وإطالة السجود، وذلك لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال لربيعة بن كعب رضي الله عنه: "أعني على نفسك بكثرة السجود".
- إخلاص النية لله تعالى، واستشعار مراقبته عزّ وجل دائماً، والسعي لتحقيق التقوى في النفس.
- الإيحاء للنفس بالإيجابيّة، وذلك بتدريب النفس على التفاؤل.
- الاستماع للقرآن الكريم باستمرار، وذلك لأنّ القرآن يمنح النفس الهدوء والاطمئنان.
- ملء أوقات الفراغ بالأمور النافعة التي تغذي النفس وتزيد من معارفها، وذلك بشغل النفس بالهوايات المفضّلة مثل: القراءة أو الكتابة، أو الرسم أو الرياضة.
- إقامة علاقات قوية مع الناس من حولك، وذلك من خلال إنشاء علاقة جيدة مع أفراد العائلة، وقضاء وقت ممتع معهم، والتحدث إليهم واستشارتهم بأيّ مشاكل وعيوب تمرّ بك في حياتك، كما يُنصح بإقامة علاقة جيّدة مع شريك الحياة، لتوفير جو هادئ ومريح.
- تكوين صداقات جديدة باستمرار، إذ يعين الأصدقاء على تحمّل ضغوطات الحياة، ويشاطرون بعضهم المشاكل، ويستعينون على حلها، وبالتالي يتمتع الفرد بحياة هادئة.
