القلق
هو حالة نفسية تُصيب جميع الناس، نتيجة وجود عوامل محفزة له؛ كالخوف من شيء ما، أو الانتظار لمدة زمنية طويلة، وتختلف درجة الإصابة فيه بين شخص وآخر، وتعتمد على طبيعة التأقلم مع المسببات التي أدت له، وتعدّ استجابة الجسم له طبيعية طالما أنها لم تؤدِ إلى مضاعفات تؤثر على سير حياة الفرد؛ فيساعد القلق على تحفيز الخلايا للمواجهة والدفاع، خصوصاً عند التعرض لخطر ما، كما يُساهم أحياناً في زيادة تفوق الفرد في عمله، أو دراسته.
في حال كان الإحساس بالقلق يصيب الإنسان بشكل دائم دون وجود أيّ مسببات ذات أهمية، أو نتيجة سبب معين، مثل: كثرة القلق من أن الشخص قد قام بغسل يديه بشكل جيد، عندها قد يوصف بأنّه مصاب بحالة مرضية، وتحتاج إلى تدخل علاجي، وتأهيلي لتجنّب تطوّرها إلى مرض مزمن.
العيش دون قلق
حتى يتمكّن الإنسان من العيش دون قلق، أو التخفيف وانقاص من تأثيره عليه، يجب أن يُدرك العوامل المرتبطة فيه، وكيفيّة حدوثه، للوصول إلى العلاج و دواء المناسب له، وتتوزع هذه العوامل بناءً على الترتيب التالي:
ما هى اسباب القلق
توجد مجموعة من الما هى اسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالقلق، ومنها:
- المحفزات العصبية: هي نقالات عصبية مرتبطة مع الدماغ، وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، مثل: سيروتونين، ونورادرينالين، تؤثر في الشخص وتجعله يشعر باضطرابات القلق.
- العوامل البيولوجية: تُساهم في التأثير ونتائج على جسم الإنسان عن طريق جينات وراثيّة مسؤولة عن طبيعة تقبل الفرد للظروف المحيطة فيه، وطريقة ردة فعله اتجاهها.
- مؤثرات أثناء الطفولة: قد يكون الشخص عاش طفولةً قاسية نتيجة تربيته بأسلوب غير سليم، ممّا أدى إلى إصابته بالخوف المزمن المسبب للقلق.
- التوتر: نتيجةً للضغوط التي يتعرض لها الشخص خلال مواقف وظروف معينة، والتي تؤدّي إلى إصابته بالقلق، والذي قد يستمرّ معه لفترات زمنية طويلة.
أعراض القلق
يعتمد ظهور أعراض القلق على الشخص على مدى تأثيرها عليه، وتقبّله لها، ومن هذه الأعراض:
- ألم في الرأس يُرافقه صداع.
- الشعور بالارتجاف، وعدم الراحة.
- كثرة التعرق.
- الأرق، وعدم النوم ليلاً، والسهر لساعاتٍ زمنية طويلة.
- حصول اضطرابات هضمية.
- التفكير الزائد بمسبّب القلق.
علاج و دواء القلق
من الممكن علاج و دواء القلق بسهولة، ولكنّه يعتمد على طبيعته في جسم الإنسان، وفي المجمل يَعتمد علاجه على مراجعة الطبيب المختص، أو المعالج النفسي المؤهل لاختيار الوسائل المناسبة لتقييم الحالة المرضية.
- العلاج و دواء بواسطة الأدوية: تُصرف مجموعة من الأدوية الخاصة بالقلق، مثل: المهدئات التي تساعد على وقف تأثير ونتائج المحفّزات العصبية على الجسم، وقد يرافقها استخدام أدوية للاكتئاب في الحالات المتقدمة.
- العلاج و دواء النفسي، والتأهيلي: يساعد الشخص على تغيير تفكيره، ويجعله قادراً على الخروج من حالة القلق التي يعيشها، من خلال القيام بنشاطات مفيدة، مثل: ممارسة الرياضة.
ملاحظة: قد لا يحتاج المصاب بالقلق إلى أي نوع من العلاجات السابقة، فمن الممكن أن يكون تأثير ونتائج القلق عليه موضعياً، ويزول عند زوال المسببات الرئيسية له.