الدفاع عن النفس
أصبحنا نعيش في عالم خطير؛ فقد يتعرّض الشخص للاعتداء في اى وقت وأي زمان، وخاصّةً الاعتداء بهدف السرقة والنشل؛ لهذا أصبح من الضروري جداً أن يتعلم كل فرد طريقة الدفاع عن نفسه بهدف إبعاد الخطر والحفاظ على حياته وممتلكاته. بما أنّ حمل الأسلحة يُعتبر مخالفاً للقانون كما أنّه يُشكّل خطراً على الشخص وعلى أفراد المجتمع كافة تمّ مُنذ القدم تطوير أساليب للدفاع عن النفس باستخدام الجسد، أي يمكن أن يتحوّل الجسد إلى سلاح يُساعد صاحبه على حماية نفسه وحماية من حوله.
إنّ أساليب الدفاع عن النفس أيضاً تفيد صحة من يتعلمها؛ ففي الأساس يتجه أغلب الناس إلى تعلمها من أجل حماية أنفسهم، ولكنها أيضاً تجعل من يتعلمها صاحب لياقة جسدية عالية وقدرة ذهنية كبيرة، فهي ليسَت مجموعة من الحركات والتمارين فقط؛ بل تحتاج إلى الكثير من التركيز والقدرة العالية على الانضابط، واتّباع التعليمات والمواعيد، فتزيد الإحساس بالمسؤولية.
تعلم أساليب الدفاع عن النفس
يحاول الكثيرون تعلّم أساليب الدفاع عن النفس ولكنهم لا يجدون الوقت الكافي للتردد إلى النوادي أو المدربين المتخصّصين، ولأنّ انشغالهم بأمور حياتهم المختلفة من عمل وعائلة والتزامات مجتمعية يمنعهم من التفرغ وتخصيص الوقت الكافي لمثل هذه الأمور، ولهذا توجد الكثير من المواقع الإلكترونية التي تُقدّم دروساً للدفاع عن النفس عن طريق الصور أو عن طريق المحاضرات أو من خلال تسجيلات الفيديو، وتكون هذه الدروس عادةً سهلة وفعّالة ولا تحتاج إلى وجود مدرب .
أساليب الدفاع عن النفس
هناك العديد من الأساليب التي تُعلّم الدفاع عن النفس، منها ما يناسب المبتدئين والأطفال، ومنها تكون لمراحل متقدمة، وتُناسب كافة الفئات العمرية والحالات الجسدية؛ بعض هذه الأساليب معروفة منذ آلاف السنين وتتمّ ممارستها في العديد من أنحاء العالم، وبعضها جديدة ومُستحدثة ومتطوّرة، من أساليب الدفاع عن النفس نذكر:
- الكاراتيه.
- التايكواندو.
- الجودو .
- الكونج فو.
- الملاكمة.
- المصارعة.
- الباركور.
- قتال الشوارع.
- ايكيدو.
من الجدير ذكره أنّ جميع معلمي هذه الرياضات المختلفة يُركّزون على تعليم طلابهم السلام والإنسانية، ويشدّدون على عدم استخدام هذه الرياضات في مهاجمة الآخرين أو إيذائهم؛ لأنّ هذه الرياضات عنيفة جداً ويمكن أن تُسبّب الأذى الجسدي الكبير وأحياناً الموت إن تمّ استخدامها لمهاجمة الناس.
إنّ تعلم أي شيء يحتاج إلى الإصرار والمثابرة، وينطبق هذا الأمر على تعلّم أساليب الدفاع عن النفس؛ فإنّ تعلّم فنون القتال ليسَ بالأمر السهل واليسير؛ بل يحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر والممارسة والتدريب، فلا يمكن الوصول إلى الرّشاقة المطلوبة والإتقان اللازم إلّا بعد مرور فترة طويلة يلتزم خلالها المتدرّب بنظامٍ غذائيّ صحيّ ومتوازن وبالتدريب المستمر.