تعتبر الصواريخ أحد الاختراعات الشهيرة في الوقت الحالي لدى دول العالم المختلفة سواء كانت هذه الصواريخ هي الصواريخ التي تطلق في رحلات الفضاء أو التي تستعمل في الحروب المختلفة، حيث إنّ الصواريخ جعلت من قطع المسافات الطويلة أمراً سهلاً وممكناً وهي التي مكنت البشر من غزو الفضاء في القرن العشرين، فأما بدايات الصواريخ فكانت في الصين إذ كانوا يستعملون ما يسمى بالأسهم النارية التي كانت أشبه بالأسهم إلّا أنّها كانت تمتلك في نهايتها بعضاً من البارود، أمّا الفضل في إنتاج الصواريخ في بداياتها وجعلها على تعرف على ما هى عليه الآن فيرجع إلى العرب الذين قاموا بتطويرها في أثناء حروبهم ضدّ الصليبين بالإضافة إلى الدولة العثمانية حيث انتقلت هذه الصواريخ من الحروب الصليبية إلى أوروبا التي انتشرت فيها بشكلٍ كبيرٍ جداً، وتم التطوير عليها فيما بعد حيث يعود أول شرحٍ للصواريخ إلى حسن الرماح الذي قام بالشرح عن الصواريخ بصورةٍ مفصلة في كتابه الفروسية والمناصب الحربية والتي قام فيها بشرح 107 وصفةٍ للبارود و22 طريقةً لصنع الصواريخ، وتم الاهتمام بالصواريخ بشكلٍ كبيرٍ في أوروبا التي قامت بالتطويرعلى أنواع الصواريخ المختلفة والتي بلغت أوجها في الحربين العالميتن الأولى والثانية.
أما الصواريخ المستخدمة في الفضاء فقد حصل روبرت جوددارد البروفيسور الأمريكي على براءة اختراع الصاروخ الذي يعمل بالوقود السائل في عام 1926م، كما حصل على براءة اختراعٍ أخرى لاختراع الصاروخ المتعدد المراحل الذي يستخدم حالياً في رحلات الفضاء المختلفة، لذلك يرجع الفضل الكبير في رحلات الفضاء المختلفة إليه نتيجة اختراعه لهذين الصاروخين، وقد قام روبرت جوددارد خلال حياته بإنتاج وإطلاق ما يزيد على الثلاثين صاروخاً حيث وصل أعلى ارتفاعٍ لصواريخه ما يقارب 2.5 كيلومتراً بسرعةٍ تقارب التسعمائة كيلومتراً في الساعة.
أمّا طريقة عمل الصاروخ فتكمن في مبادئ فيزيائيةٍ بسيطةٍ والتي على رأسها مبدأ الاندفاع أو مبدأ الفعل ورد الفعل لنيوتن، إذ يتم في غرفة الاحتراق في الصاروخ حرق الوقود السائل الموجود في داخلها ممّا يؤدي إلى توليد قوة دفعٍ تقوم بدفع الصاروخ إلى أعلى، والدفع الذي يولده الصاروخ والناتج من احتراق الوقود والانفجارات في غرفة الاحتراق بشكلٍ مباشرٍ يختلف عن ذلك الموجود في الطائرات على سبيل المثال والتي تولد قوة الدفع عن طريق الهواء، فقوة الدفع الموجودة في الصواريخ تمتلك القدرة على الدفع في الفضاء الخارجي أيضاً فلا تحتاج إلى دفع غازٍ معينٍ كالهواء على سبيل المثال.
