تعرف على ما هى الأسرة
الأسرة هي من أعظم المؤسسات التي ينشؤها الأفراد خلال فرصة الحياة التي منحها الله تعالى لكل فرد منا، وهي تحقيق لمبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة، ففيها تتجلى الروح الجميلة التي خلقها الله تعالى في هذا الكون. وطريق تكوين الأسرة هو الزواج، ففي الزواج الاستقرار والهناء والسعادة لكل من الزوجين، والزواج يكون على أسس متعددة واحسن وأفضل انواع الزواج هو الزواج القائم على الحب وعلى المشاعر الإنسانية الراقية المتبادلة بين الأزواج إضافة إلى الزواج القائم على الرحمة المتبادلة بينهما، والقائمة أيضاً على الإيمان التام بأهمية وفائدة الحياة التي هم مقبلون عليها، فالأسرة هي مصنع الافراد في المجتمع، وهي التي منها تسطع شمس الأخلاق، فلو كانت الأسرة فاسدة بالضرورة سينشأ أفراد فاسدون إلا من وقاهم الله تعالى شر ذلك وأنشأهم صالحين رغم فساد أسرهم، لهذا فيجب قبل الإقبال على الزواج إدراك حجم المسؤولية التي ستلقى على كاهل الزوجين، وانهما سيكونان محاسبين على كل صغيرة وكبيرة بحق أبنائهم، فإذا تعاظم هذا الإحساس وتنامى ستكون النتيجة الحتمية هي المجتمع الاحسن وأفضل والأهنأ والأسعد، وأيضاً رضا الله تعالى عنا.
اهم القيم التي يجب أن يتحلى بها الرجل و المرأة
ومن أعظم القيم التي يتوجب على الرجل والمرأة على حد سواء ان يتحلوا بها هي قيمة الوفاء، التي من دونها ومن دون كبحها لجماح الشهوات الإنسانية التي تعترض طريق الزوجين، لما استمرت أسرة أكثر من يومين، فهي من يضمن دوام استمرارية الأسر وعطائها، وتكون لها علامات، هي الحرص الشديد على تأدية حقوق الشريك في حضوره وفي غيابه، وأيضاً تأدية الواجبات التي كان الشريك سيقوم لها لو كان حاضراً خصوصاً الواجبات تجاه الاولاد، ومن أهم ملامح الوفاء بين الزوجين ان يحترم الشريك عائلة شريكه في غيابه كما يحترمها في حضوره، ويتوجب عليه أن يكون دائم التذكر له عند غيابه، كما يجب ان يكون الشريك مداوماً على حب شريكه في أوقت وفي اى مكان، إضافة إلى ذلك يجب أن لا يستغل الشريك انشغال شريكه بأي شئ ليفعل ما يكره، وأخيرا يكون الوفاء بين الزوجين بالعمل الدائم على ان يسعدا بعضهما البعض بالطرق ووسائل التي يحبها كل واحد منهم.
إذا ما تحقق الوفاء بين الزوجين، فإن الحب سينمو ويزداد حتى ولو كانا قد تزوجا بعضهما البعض عن غير رغبة أو لما هى اسباب اجتماعية كالتي نجدها في المجتمعات المتخلفة التي بعاني أفرادها من قصور في التفكير وعدم اكتمال لياقاتهم العقلية، فالطريقة التي يفكر البعض بها، لم يجرؤ الناس في عصور ما قبل التاريخ أن يفكروا بها.