الزواج
هي طريقة الإنسان للتكاثر والتي يمشي عليها كل إنسان بمرحلة عمريّة معيّنة بحيث يصبح الشخص يريد أن يختار شريك حياته ليكون نصفه الآخرة وليكون متمّم لأخلاقه وطبيعته ، فالزواج من الأمور التي يجب أن يحرص كل منهما على إتمام نجاح هذا الزواج لكي يستطيعوا العيش فيما بينهم دون الخوض في مشاكل وعيوب كبيرة يصعب حلّها بين الطرفين ، قد يكون هناك مشاكل وعيوب بين الزوجين ولكن يجب أن لا يدخل فيها أمور قد تصبح صعب حلّها بناءاً على كل شخص فيهم وطبيعته ، وهي من الأمور التي إذا كانت مبنية على أساس ووعي صحيح يكون اجمل وافضل ما يمكن الزواج .
كيف يكون الزواج ناجح
الحياة عبارة عن مبادئ يعيش فيها كل إنسان بدائرة المبادئ التي يريد أن يعيش عليها ، فاختيار الزواج من أصعب الأمور التي قد تطرق ووسائل باب كل شخص ليختار شريك حياته ، ويكون ذلك بالتوافق العقلي بالدرجة الأولى من ناحية التفكير ومنهجية الحياة والعلم فيما بينهما ، ومن ثمّ يأتي دور القلب الذي يجب أن يكون بينهم مودّة ورحمة وحب بحيث أن يكون كل شخص فيهم حريص كل الحرص على إسعاد الآخر ، فإن وجدت هدف إسعاد الشريك الآخر فهو زواج ناجح بكل تأكيد .
كيف يكون الحوار بين الزوجين !
الإلمام التام بشخصية الآخر
حتى يستطيع الزوجين إيجاد طريقة لكي يتعاملوا فيها مع بعضهم البعض يجب أن يعرف كل شخص طبيعة الآخر من ناحية ما يحب وما يكره ، فمثلا الزوج لا يحب أكل معيّن فيجب على الزوجة أن تتجنّب هذه الأكلة لأنّ زوجها لا يحبّها ، فهنا يأتي مبدأ الإهتمام بالشخص الآخر خوفا عليه وإدخال روح السعادة في قلب كل شخص على قلب الآخر .
الكلام الجميل
هو من اجمل وافضل الأمور الزوجية ولكن لا يجب أن يدخل فيها المجاملة أو النفاق ، فهذه الأمور مع مرور الأيام قد تهدم البيت الذي بني على أساس المودّة والرحمة فيما بينهما ، فمثلا عندما يرجع الزوج الى بيته من العمل فهو يكون متعب ولديه مشاكل وعيوب كثيرة في حياته المهنية وعندما يدخل الى البيت ويجد كلمة لطيفة من زوجته فصدقاً تجد الزوج قد خرج من التعب الذي كان يعيشه ليدخل باب السعادة من وراء كلمة زوجته ، والعكس أيضا فعندما يجد زوجته قد أحضرت الطعام لديه فيجب أن يقول كلمة لطيفة تدخل السرور والرضا داخل المرأة .
تبادل الإحترام فيما بينهما
يعتبر الإحترام من أساس العلاقات بين الناس ، فإن ذهب الإحترام لم يعد للعلاقة لها أساس ، قد يقع الزوجين في مشاكل وعيوب وظروف قد يعيشونها قاصية فليست كل الأيام جميلة ، ولكن عندما يكون الزوجين متخاصمين ويكون العائلة أو الأقرباء موجودين يجب أن لا يشعر أحد بوجود مشكلة فيما بينهما ويكون الإحترام أساس التعامل فيما بينهما ، وأن يحلّو مشاكلهم لوحدهم دون تدخّل طرف ثالث إلاّ إن لزم الأمر من أهلها أو أهل الزوج .
الإبتعاد عن الكذب
الكذب طريق قصير جدا حتّى لو كان فيها منجى فمع مرور الأيام تصبح أمر مستعصي لعدم وجود الثقة في الكلام والحديث ، فيجب أن يكون كل شخص صريح كل الصراحة مع الطرف الآخر ليكون هناك ثقة فيما بينهم ، فإن وجدت الثقة فيما بينهما أصبح الحوار فيما بينهم عبارة عن طريقة ليتبادلو فيه المحبّة حتّى لو كان فيه ما يكرهه الطرف الآخر ، فمثلا عندما يقول الزوج لقد تأخرت لأنني ذهبت مع أمي لزيارة خالتي في المستشفى وتأتي الزوجة لتتأكد من حماتها فتقول لها قد ذهب زوجكِ معي للمستشفى ، فهنا يصبح شيء إسمه صدق العلاقة والتعامل مع الطرف الآخر .
الإخلاص
هي أمور لا تدخل في حوار الزوجين ، ولكن الأمور مثل الكذب والخيانة هي أمور تعكّر صفوة العيش والتخاطب بين الزوجين ، فإن هذه الأمور إذا دخلت بين الزوجيّة فقد هدم حتّى ولو إستمر مع الأيام ، فالعشرة هي أكبر دليل على صدق كل شخص فيهم ، والإخصلا بمعنى أن يكون الشخص يحب الطرف الآخر وهو لا يفكّر الى بطريقة إسعاد الطرف الآخر ، والإخلاص يكون بأن يكون القلب كلّه مع الطرف الآخر حتّى ولو كانت هناك بعض الأمور التي تعكّر مزاجية كل شخص بالطرف الآخر ، فالأخلاق هي باب السعادة الزوجيّة ، والأخلاق معروف عنها هي طريقة التعامل مع الآخرين ، فيجب أن يكون الإنسان خلوقاً مخلصا لا يعرف للكذب عنوان ليعيش السعادة كلها مع الطرف الآخر .