العلاقة الزوجية هي العلاقة الشرعيّة التي تجمع المرأة مع الرجل في إطارٍ مشروعٍ مُباح يتبنّاهُ الدّين ويحضّ عليه ، وتحضّ عليهِ المُجتمعات السويّة والقوانين الطبيعية ، وهذهِ العلاقة تُثمر عن ذريّة طيّبة وتبذر في المجتمعات القويمة بذور الخير من نوعيات صالحة مُنتجة قويمة تدعم المجتمع وتبنيه على بُنيان صالح سويّ.
وينبغي لهذهِ العلاقة حتّى تكون علاقةً قويّة و سويّة ، أن يكونً أطرافها من الصلاح بمكان ، ومن القُدرة على تفعيل الخير ، وتحييد الشرّ والجانب السلبيّ ، فإذا امتلك الزوجين القدرة على تتويج ممالك الخير لديهم ودفن مطاحن الشرّ كانت حياتهم مباركة وأجيالهم صالحة.
وفي هذهِ المقال لن نتحدّث عن صلاح الزوجة الذي هو أمرٌ أساسيّ ولا بدّ منه ، بل سنتحدّث عن الزوج كيف يكون صالحاً قائماً على بيته بالقسط بعيداً كُلَّ البعد عن الظُلم وأسبابه ، يعدل بين الزوجة ، وبين الولد والبنت ، وبين العائلة ومُجتمعه من الأهل والأقارب ، كيف يكونُ صالحاً في كلامه وفي سلوكِه ، كيفَ يكون صالحاً في أخلاقه وفي سمعته العطِرة ، فإنّه إذا كانَ صالحاً فإنَّ الأسرَةَ كُلَّها بلاشكّ ستكون على مُستوى من الصلاح والخير.