أولا أضرار التدخين ومنافعه:
1.التدخين ضار بالصحة العامة للمدخن ، وبصحة من يعاشره ويتعامل معه ،قسم العلماءالتدخين لنوعين إيجابي وسلبي ، والإيجابي هو القائم بالفعل من المدخنين ، والسلبي هو كل من يعاشر مدخن ، وهو أخطر لأنه استنشاق لمادة أول اكسيد الكربون وهي سامة وقاتلة.
2.المدخن أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة وسرطان الجلد وسرطان الرئه من الشخصالعادي ، وقد جاء في أحدث التقارير الصادرة مؤخرا في جنيف عن بعض العلماء والمهتمينأن مدخنا يموت كل عشر ثوان في العالم نتيجة التدخين !؟ وأنه خلال الفترة ما بين عام 1950وعام 2000 قضى التبغ على نحو (60) مليون شخص في الدول النامية فقط !! نصفهم في سن الشباب.
3.غير المدخنين الذين يتضررون جراء تدخين الآخرين ( التدخين السلبي ): كل أولئك معرضات لخطر الإصابة بسرطان الرئة
- قال تعالى" الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون" الأعراف 157 ، إذا الخبائث محرمة شرعا (كل الخبائث) وطبعا الطيبات حلال ، والسؤال لو أراد العالم اليوم أن يتفق على جدول موحد للطيبات والخبائث ففي أيهما سيكون التدخين (الطيبات) أم (الخبائث)؟ ، قطعا الخبائث فيشمله التحريم بالآية ، بإعتبار إنطباق وصف الخبث على الفعل وهو حرام.
- نهى الله سبحانه وتعالى عباده أن يلقوا بأيديهم إلي التهلكة فقال عز من قائل" وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين" البقرة 195 ، وبعد أن عرفنا أن معدل الموت السنوي خمسة ملايين الذي يقتلع المدخنيين لا سيما الشباب منهم ، فهو وفقا لشهادة العدول في مهنة الطب ومراكز الأحصاء تهلكة ، فينطبق عليه النهي.
- قال تعالى" قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحقوان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون" الأعراف 33 ،والتدخين فيه (بغي) و (عدوان) فهو بغي على الغير الذين هم عرضة للمرض والموت لمجرد معاشرتهم لمدخن إجابي فيجعلهم جميعا (مدخنين سلبيين) ، وهو نوع أشد من التدخين الإيجابي ، مما يجعله (حرام) ، ثم أن في التدخين عدوان على البيئة وعلى حق الغير في حياة صحية وبيئة نقية ، فهو حرام لتحريم رب العالمين للبغي.
- قال تعالى" يا ايها الذين امنوا لا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما" النساء 29 ، وسبحان الله فإن حكم هذه الآية ينطبق على التدخين أيما إنطباق ، فأصحاب شركات الدخان وبائعي التبغ ، يأكلون أموال المدخنين بالباطل لأنهم يبيعون لهم الحرام والوهم والمرض وكل هذا ينطبق تحت (أكل الأموال بالباطل) ، وهذه ليست تجارة لأن التجارة قائمة على الربح المشترك ، لا أن يبقى الربح في خانة البائع والخسارة في خانة المشترى والمجتمع والبيئة مجتمعين ، ثم ينهي الله سبحانه عن قتل أنفسنا ، وهنا البائع يقتل المشتري قتلا بطيئا ، والمشتري نفسه يقتل نفسه ، وكل هذا يجعله حرام.