الكثير منا يقوم بفعل العديد من الذنوب، إن كان في يومه، أو خلال حياته كاملة، إن كانت هذه الذنوب قليلة، ويمكن أن تغتفر، أو من الكبائر، التي لا يمكن إلا أن يتم العقاب فيها، وإقامة حد الله، مع العمل بعدها على التوبة، فالتوبة هي أعظم دواء للإنسان بينه وبين ربه، مع العمل على وجوب اتباع التوبة عند الخطأ ؛ حتى لا تكون في الدار الآخرة عاقبته سيئة، ويخلد في النار، حتى يلاقي سوء العذاب من ربه على ما عمل، ومقابل النار يوجد الجنة، بحيث من عمل صالحاً، وكان ملتزم بالأمور التي شرعها الله، مع اتباع سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعدم اتباع الذنوب، يغفر الله له ويدخله الجنة .
سنقوم بعرض العديد من الأمور التي يمكن من خلالها التكلم عن التكفير عن الذنوب، مثل: تعريف ومعنى التوبة، وشروط التوبة، وحكم التوبة .
أولاً: سنتكلم عن تعريف ومعنى التوبة :
يجب في البداية أن نتذكر قول الله: "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" .
فالتوبة عبارة عن: ندم يؤدي لتوريث عزم وعن عمد، والعمل على أن تكون المعاصي هي الحائل بين الإنسان والمحبوب، وقد تكلم ابن القيم عن التوبة بأنها: (هي الندم على ما سلف منه في الماضي، والإقلاع عنه في الحاضر، مع التاكيد بعدم العودة إليه في المستقبل) .
والتوبة اتفق أهل العلم بأنها : (جميع المعاصي واجبة، وهي واجبة سواء كانت هذه المعاصي صغيرة أم كبيرة، فهي تدخل في حيز المعاصي، والتوبة من قواعد الإسلام الحنيف، والعمل على وجوب اتباعها من قِبل أهل السنة) .
ومن أهم الشروط الواجبة حتى تتم التوبة بشكل صحيح :-
بهذا الحديث نكون قد تكلمنا -ولو قليلاً- عن الأمور التي يمكن أن تعمل على محو الذنوب، ومن أهمها ملازمة الاستغفار، مع العزم على عدم العودة لهذا الذنب مرة أخرى .