عند الزواج او الخطوبة يرتدي كل من الزوجة و الزوج ما يسمى بالمحبس او الدبلة ، و ذلك بمعنى إثبات للناس بأنهم مخطوبين او متزوجين ، و كما انه نوع من السعادة أن ترى خاتم بيدك من الإنسان الذي اخترته أن يكمل معك ما تبقى من حياتك ، و يقال أن هناك وريد في الأصبع الذي يرتدى به الخاتم متصلا بالقلب مباشرة ، و لم يذكر في القران او السنة ما ينص على أن لبس الدبلة ضروري عند الزواج لكل منهم ، بل هي بدعة أخذت من الغير مسلمين ، و لذا علينا أن لا نتشبه او نقلد الكفار ، لان الرسول قال من تشبه بقوم حشر معهم ، و الأكثر تفكيرا خاطئا هو اعتقاد البعض بان المحبس هو سببا لاستقرار الحياة الزوجية و بقائهم معا ، و هذا يعتبر من الشرك لأنهم أتوا بسبب لم يوجد بالشريعة ، و يقال أن الأصل للدبلة هي من الأنصار ، و كما أن الدين حرم لبس الذهب على الرجال فما بالكم إن اختلط باعتقاد فاسد و اختلط مع الشرك ، و يكفي أن نقوم بإشهار الخطوبة لإظهار الزواج و لا يوجد أي داع للقيام بلبس الدبة و علينا اتقاء الشبهات لكي ننجو من النار و من عذابه الشديد ، أما عن لبس الخاتم الفضة للرجل بأمر غير أمر الزواج فهو لا باس به ، و ليس هناك ما يحرمه و لكنه لا يتعدى ليكون خاتما للزواج ، فكيف لنا أن نقوم بعمل مثل أعمال الأنصار فنقوم بربط الاسم الموجود على الدبلة بعرق مرتبط بالقلب ، فهل لنا أن نصدق هذا الكلام نحن المسلمون ، و أما إن كان لبس الدبل بقصد عدم التشبيه او الكلام الذي ذكر من ربط الزوج بالزوجة و ربطهم بالقلوب و ما من ذلك الكلام ، فقد قال الشيخ عطية صقر أن ذلك غير محرم ، و حلال على الرجل أن يرتدي الخاتم الفضة و يحرم عليه الذهب ، و أما المرأة فيحل لها كلاهما الفضة و الذهب ، و لكن دون كتابة اسم كل منهم على الدبلة ، و كذلك ابن عثمين الذي قال بأنه ليس هناك أي حرج من ارتداء الدبلة ما لم يصحبها أي نوع من الاعتقاد الخاطئ المشبوه او تعلق بما ليس في الشريعة الإسلامية و الدين الإسلامي ، و منهم من قال بأنه إذا كانت تصحبها عقيدة فتزعل الزوجة إن قام الزوج بخلعها او العكس فهي أيضا حرام ، لذا علينا الانتباه و الاهتمام الكبير للأمور الدينية و خاصة أن الكثير لا يعلم شيء عن الدبل إلا أنها عادات و تقاليد جرت منذ سنين و لا يعلم بان الأصل لها من كفار او بدعة .