الصلاة
الصلاة فرض من الفروض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، لقوله تعالى :" إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، فالصلاة أساس وعمود الدين، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، فيجب على كل مسلم أن يؤديها في الأوقات المحددة لها، لكسب الأجر الثواب ونيل رضا الله سبحانه وتعالى، فلا يجوز بأي حال من الأحوال ترك الصلاة، لأنّ تركها يعد من الكبائر التي يعاقب المسلم على تركها عقاباً شديداً، والصلاة هي الأمر الذي يميّز المؤمن عن الكافر.
الدين الإسلامي دين يسر وليس دين عسر، فقد جعل لكل مسألة من مسائل العبادات حلولاً كثيرة تتناسب مع أحوال وشؤون المسلمين، فقد سهل الكثير من الأمور الخاصة بحياتهم، والتي توجب على المسلمين القيام بالحل الذي وجد لأي مسألة تصعب عليهم، فالكثير من المسلمين الذي يقومون بالسفر والترحال من مكان إلى آخر، وفي هذه الحالة قد تفوتهم بعض الصلوات، فأوجد الإسلام حلاً لمثل هذه المشكلة، وهي الجمع والقصر في الصلاة للمسافر.
قضاء الصلاة الفائتة
هناك مسألة أخرى والتي قد يتعرض لها أي مسلم في اى لحظة من حياته، وهي نسيان أو ترك فرض من فروض الصلاة، نتيجة لحدوث ظروف صعبة في حياة هذا المسلم أو لأي سبب آخر، ففي حال تعرّضه لأي ظرف من الظروف، أدّى به إلى نسيان أو ترك إحدى الصلوات أو كلها، وجب عليه في هذه الحالة المبادرة بالتوبة وطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم قيامه لأداء الصلوات التي فاتته أو نسيها، عند تذكره إياها على الفور، لأنّها لا تسقط عن المسلم، ولا يكون لها كفارة سوى قضائها في لحظة تذكرها، ففي حالة ترك جميع الفرائض عليه القيام بأدائها بطريقة مرتبة، وحسب طريقة أداء الصلاة المعتادة، إذا كانت عدد الصلوات المتروكة خمسة فأقل، أما إذا كانت الصلوات المتروكة أكثر من خمسة، فعليه في هذه الحالة أن يؤدي الصلاة المفروضة مع صلاة القضاء.
هناك الكثير من المسلمين الذين لم يصلوا طيلة حياتهم، فوجب على هؤلاء المسلمين، أن يسارعوا للتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والإكثار من النوافل، والاستغفار، والصدقات، والصيام، ومن ثمّ الشروع في أداء الصلوات المفروضة عليه، والمواظبة والاستمرارية في أدائها، وعدم التوقف والانقطاع عنه أدائها، لأن تارك الصلاة يعد من الكافرين، ولأنه لا يجوز ترك الصلاة إلا لعذر شرعي من عند الله عز وجل.