جلال الدين الرومي
هو محمد بن محمد بن حسين البلخي، عرف باسم جلال الدين الرومي، وهو شاعر وعالم في علوم الفقه، وعدة علوم إسلاميّة أخرى، واشتهر ببراعته فيها، ويعد من المتصوفين، فكتب العديد من الأشعار باللغة الفارسية، وقد ترجمت حديثاً ولاقت انتشاراً واسعاً في العالم الإسلامي، وخاصّة عند المسلمين في تركيا، وفرنسا، وغنّى أشعاره نجوم بوب مشهورون.
حياة الرومي
يعود أصل جلال الدين إلى الفرس، حيث إنّه ولد في السنة الستمائة وأربعٍ للهجرة في مدينة بلخ في فارس، وهي أفغانستان حالياً، ولكنه انتقل مع والده للعيش في بغداد لفترة قصيرة عندما بلغ الرابعة، ثم رافق والده وفي الترحال إلى بلدان عديدة، إلى أن استقرا في مدينة قونية، وكان عمره تسعة عشر عاماً.
بدأ في التدريس في مدينة قونية بعد وفاة والده في عهد الدولة السلجوقية، وفي عام ستمائة واثنين وأربعين ترك التدريس وتصوّف، فبدأ في نظم الشعر وإنشاده، وكان للرومي ولدان وهما سلطان ولد، وعلاء الدين شلبي من زوجته الأولى جوهر، وولد آخر يسمّى أمير العلم الشلبي، وابنة تسمّى ملكة خاتون من زوجته الثانية التي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى.
كان للشاعر الفارسي فريد الدين العطار أثرٌ على نبوغ جلال الدين، حيث أهداه ديوانه الشعري المسمى أسرار نامه، الذي جعله يخوص في الشعر، والصوفيّة، وجمع بين جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي رابطة صداقة قويّة ربّت ضدهم الحاسدين، واغتيل التبريزي دون أن يعرف قاتله، فحزن عليه الرومي حزناً شديداً ونظم له ديوان شعر، وهو الديوان المعروف بالديوان الكبير.
مبادئ الرومي
اتّبع الرومي تعاليم الإسلام السمح، وقد استطاع اجتذاب العديد من الأشخاص، ممن ينتمون إلى ملل أخرى بفضل سماحته ومرونته في التفكير والتعامل، وفقد امتاز بالتساهل اللامتناهي في العديد من الأمور والتعقيدات المنتشرة، وقد استخدم الشعر، والموسيقى في سبيل الوصول إلى الله، في حب خالص له، يبتعد فيه عن الناس، بالإضافة إلى الرقص الدائري، الذي يعد من الطقوس المتبعة أيضاً.
أعمال الرومي
تم تصنيف أعمال الرومي إلى عدة مصنّفات، وهي:
- الرباعيّات.
- ديوان الغزل.
- رسائل المنبر.
- مثنوية المعاني.
- ديوان شمس الدين التبريزي.
- مجلدات المثنوي الستة.
- المجالس السبعة.
- بالإضافة إلى العديد من الرسائل التي كان يكتبها إلى مريديه.
ومن أشهر أقواله:
- (هكذا أود أن أموت في العشق الذي أكنه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس).
- (ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد).