شارل العاشر
شارل العاشر ملك من ملوك فرنسا، ينتمي إلى عائلة آل بوربون التي طردت من فرنسا عند الثورة الفرنسية ويليها نابليون بونابرت، حيث نصب ملكاً لفرنسا بعد أن توفّي ملكها لويس الثامن عشر في العام ألف وثمانمائة وأربعة وعشرين للميلاد، ومن أهمّ ما قام به هو إعادة مكانة عائلته كما كانت في السابق، وحصل ذلك في المؤتمر الذي انعقد في فينا، عندما تولى الحكم قوبل بمعارضة شديدة من قبل جماعات في فرنسا كالليبرالية والاشتراكية بالإضافة إلى البونابرتية، وذلك لأنّه من المؤيدين للنظام الرجعي المتطرف، وأدّت هذه المعارضات العنيفة إلى قيامه بمنح الاكليروس وطبقة النبلاء العديد من الامتيازات.
زواج شارل العاشر وحياته
عرف الملك شارل العاشر بجماله وتصرفاته الصبيانية المتهوّرة، بالإضافة إلى البطر والبذخ في أمور لا تعود بالنفع على دولته، مما أدى إلى فقدان شعبيته عند عامة الشعب، بل كرهوه وكرهوا تصرفاته وأنانيته، وفي العام ألف وسبعمائة وثلاثة وسبعون للميلاد، وبالتحديد في شهر نوفمبر تزوج من الأميرة ماري تريس من سافو، وفيما بعد شغل شارل العاشر منصب وكيل للإمبراطور يوسف الثاني، وحصل ذلك عند تعميد ابنه الروحي، دوفان لوي جوسف، وكان ذلك في العام ألف وسبعمائة وواحد وثمانين للميلاد، وبدأ بشكل جدي في الاهتمام بالشؤون الخاصة بدولته في العام ألف وسبعمائة وخمسة وثمانين للميلاد، وهو من أشد الأشخاص ولعاً بالامتيازات المتعلقة بالنظام القديم.
شارل العاشر في الثورة
قامت الثورة الفرنسية في العام ألف وسبعمائة وتسعة وثمانين للميلاد، وفي هذه الفترة قام الملك شارل العاشر بدعوة النبلاء للهجرة خارج البلاد، وعمل على قيادة النشاطات التي تعادي الثورة، وذلك من خلال التنقّلات العديدة التي قام بها في بلاطات الملوك، وذلك للقيام بإعداد وتجهيز الجيوش الملكية للمواجهة، وفي العام ألف وسبعمائة وخمسة وتسعين ميلادي، انتقل للإقامة في بريطانيا برفقة أخيه، الذي أصبح له الحق الأكبر في عرش الملك، الذي تمّ توارثه من عائلة آل بوربون، وكان ذلك بعد مشاركته في الحملة التي شنّت على مقاطعة بريتانيا.
وفاة شارل العاشر
بعد الاإجازات والأعمال التي قام بها شارل العاشر، قرر القيام بتعيين دوق أورليان قائداً للجيش الفرنسي، بالإضافة إلى جعله الوصي الرسمي على عرش الملك، وبعد ذلك تنازل بشكل كلي عن حكمه وعرشه، وسلمه من بعده لحفيده دوق شامبور، وقرر شارل العاشر الخروج من البلاد واللجوء إلى المنفى، وأصبح عرش فرنسا نظاماً ومُلكاً دستورياً، بعد موافقة لويس فيليب، وبعد ذلك أكمل لويس العاشر حياته في خارج بلاده، ولقي نحبه في مدينة كورز الإيطاليا، والتي يطلق عليها في هذه الأيام مدينة كوريزيا.