تتصف العملية البحثية بالأهمية وفائدة الكبيرة ذلك أنها تنتج عنها العديد من الحقائق العلمية التطبيقة والتي تتم ممارستها بشكل مباشر إما على الأفراد أو في الأماكن المختلفة بشكل عام، وتأتي أهمية وفائدة لابحث العلمي بمكانته التطبيقية فلا بد لهذه الأبحاث أن تظهر نتائج قابلة للتطبيق والتي تنعكس بشكل واضح في المكان الذي تطبق فيه، فمثلاً لو نظرنا إلى الأبحاث والتجارب العلمية في الصيدلة سنلاحظ بأن جميع نتائجها تنصب وبشكل مباشر في مجال الأدوية والتي يستهلكها الإنسان بشكل كبير مما يؤدي للتأثير ونتائج المباشر على حياة الفرد ومن هنا جاءت أهمية وفائدة الدقة في أداء التجارب العلمية والتي تستخدم نتائجها في مجالات كثيرة.
ومن الجدير بالذكر أن من أهم أوجه الدقة في البحث العلمي والتجارب العلمية هو التكرار في التجربة نفسها لأكثر من مرة، حيث يفيد هذذا الموضوع كثيراً في فحص النتائج والتأكد من سلامتها في حال نجاح التجربة والحصول على النتيجة المتوقعة لا بد علينا من تكرار التجربة أكثر من مرة للتأكد من صحة النتيجة فإذا ظهرت في كل مرة نتيجة مختلفة فهذا يدلنا على وجود خلل واضح في الأداء أو في طرق وخطوات العمل فلا بد من إحداث تغيير في طرق وخطوات العمل أو مراجعة الفكرة نفسها ودراسة التغيرات الموجودة والكفيلة بإظهار نتائج غير دقيقة، وفي حال عدم ظهور النتيجة المرجوة وعدم الحصول على الناتج المطلوب لا بد علينا من إعادة النظر بالطرق وخطوات كاملة والبحث والإستقصاء عن سبب عدم الحصول على الناتج المطلوب والتي من الممكن أن تحل هذه المشكلة بطرق وخطوات بسيطة أو باتخاذ إجراء بسيط للحصول على النتائج المرجوة.
وفي كثير من الأحيان قد تحدث بعض الأخطاء المختلفة في النتائج نتيجة لعدم الدقة في الأداء العملي، حيث يفتقر البعض للخبرة والمهارة في الأداء العملي الذي هو أساس التجربة العلمية وهو الذي يحدد كفاءة النتائج وسرعة انجازها ودقة العمل بها إلى جانب الكفاءة النظرية والتي هي أيضاً أحد العوامل المهمة في أداء التجربة على أكمل وجه حيث لا بد على الشخص الذي يعمل في التجربة العلمية أن يكون على دراية تامة بالمبدأ العلمي السليم التي تقوم عليه هذه التجربة وعلى دراية أيضاً بطبيعة الناتج الذ سيتكون من هذه التجربة، وكذلك على معرفة بالطرق وخطوات التي يجب اتخاذها أثناء القيام بالعمل، حيث تتطلب التجارب العلمية اتخاذ العديد من التدابير اللازمة للمحافظة على السلامة العامة،ولكن هناك الكثير من التجارب الخطيرة والتي تحتاج لاجراءات أكثر صرامة في الوقاية من التعرض لبعض الأبخرة أو الروائح التي يسبب استنشاقها خطراً على صحة الإنسان.