ثقب الأوزون
خلق الله سبحانه وتعالى حول الأرض غلاف يحميها يسمى طبقة الأوزون، وهي طبقة تقع في الطبقة الثانية للأرض الترتوسفير. إنّ طبقة الأوزون هذه تحمي من الأشعة الفوق البنفسجية الضارة فهي مثل المظلة التي تحمي الإنسان من المطر؛ فهي طبقةٌ عازلة تعمل كمرشّح طبيعي يمتص الأشعة فوق البنفسجية التي تدمّر الكثيرمن أشكال الحياة.
وتسبّب هذه الطبقة العديد من المشاكل وعيوب التي تلحق أضراراً بالغة بصحة الإنسان؛ فهي تقوم بتدمير خلايا الجينات المسؤولة عن بشرة الكائنات الحية، كما تؤدي الى الإصابة بمرض سرطان الجلد، كما أن لها دور رئيسي في تنظيم درجات الحرارة في الغلاف الجوي.
مكونات طبقة الأوزون
تتكون هذه الطبقة من غاز الأوزون، وتتكوّن من ثلاث ذرات أكسجين، بينما غازالأكسجين يتكون من ذرتي أكسجين. عندما يستمد جزيء الأكسجين طاقةً من أشعة الشمس فإنه يتحلل الى ذرات الأكسجين المنفردة والتي تتفاعل بدورها مع جزي الأكسجين وبذلك يتكوّن الأوزون.
وهناك طريقة أخرى وهي أنّ غاز الأوزون يمتص طاقةً فيتحلّل الى جزيء الأكسجين، وهذه الذرة المنفردة تتحد مع جزيء غاز الأكسجين لتكوّن غاز الأوزون، هذا التوازن الذي خلقه الله سبحانه وتعالى سبّب حماية لكوكب الأرض لآلاف السنين، وكان سبب الحماية لحياة الإنسان على سطح الأرض.
ثقب طبقة الأوزون
حدث ثقب في طبقة الاوزون بسبب مركبات الكلوروفلوروكربونات والتي يرمز لها بالرمز CFC، والتي اكتشفها العالم توماس ميدي عام 1928. يتصاعد غاز الفريون وهو أحد مركبات CFC الضارة بطبقة الأوزون، وهو يتكوّن من ثلاث ذرات كلور وذرة فلور بالإضافة الى ذرة الكربون كذرة مركزية.
عندما تتعرّض هذه المركبات للأشعة الفوق البنفسجية تنفصل ذرة كلور عن مركب CFC ثم يقوم الكلور بتدمير الأوزون وذلك عن طريق الاتحاد معه وتكوين غاز الأكسجين وأول اكسيد الكلور، ثمّ يقوم أول اكسيد الكلور بالاتحاد مع جزيء الأكسجين وتستمر العملية، وهذا يسبب ثقب الأوزون.
تمّ اكتشاف ثقب الأوزون عن طريق صورالأقمار الصناعية فوق القارة المتجمدة الجنوبية، والتي أشارت إلى تقلص سمك طبقة الأوزون والذي يظهر لونها باللون البنفسجي والأزرق. إنّ ثقب الأوزون هو تقلّص في سمك طبقة الأوزون عن المعدل الطبيعي مما هو سبب بارتفاع درجة حرارة الأرض وظهور ظاهرة الاحتباس الحراري والتي أثرت بصورةٍ مباشرة على الكائنات الحية التي تعيش على الأرض.
ما هى اسباب ثقب الأوزون
- التلوث البيئي والجوي الناتج عن استخدام مركبات كيمائية ضارة، مثل أكسيد النيتروجين الذي تطلقه عوادم الطائرات التي تحلّق على ارتفاعات عالية قريبة من طبقة الستراتوسفير، أو من منصات إطلاق الصواريخ ومركبات الكلور والفلوروكربون، والتي تستخدم في تعقيم الأدوات الطبية، وتجفيف المعادن، ومعدات تبريد وتكيييف الهواء.
- نواتج التفجيرات النووية وقواعد المفاعلات النووية والتجارب التي تتعلق بها.
- مركّبات الكلور الناتجة عن التفاعلات المتعددة والتي تنتج بكثرة عند انفجار البراكين.
- مركّبات كيماوية معينة مثل مركب الهالون الذي يستخدم في المطافي.
وقد عولجت مشكلة ثقب الأوزون في منع استخدام مركبات CFC الضارة في المواد التي سبق ذكرها واستبدالها بمركبات آمنة على طبقة الأوزون، وهذا يحمي الكائنات من المشاكل وعيوب والأمراض التي يسبّبها تسرب الأشعة فوق البنفسجية لتوفير بيئة صحية للجميع.