المطر الحمضيّ
هو مصطلح يشير إلى تسرّب الأشياء الرطبة كالمطر، والثلج مع الأشياء الجافة كالجسيمات الحضيّة، والغازات، وهذا يعني أنّ هذه الأمطار تمتلك مستويات مرتفعة من أيونات الهيدروجين، وتنتج عن هذه الأمطار انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، والتي تتفاعل مع جزيئات الماء في الغلاف الجوي لإنتاج الأحماض، والتي تمتلك آثاراً ضارّة على كلٍّ من النباتات، والحيوانات المائيّة، والبنية التحتيّة، والإنسان.
على الرّغم من أنّ الأحماض لا تؤثّر علينا بشكلٍ مباشر إلّا أنّها قد تُسبّب مشاكل وعيوب في القلب، والرئة، وأمراض الربو، والتهاب الشعب الهوائية، وتوجد الكثير من المناطق على سطح الكرة الأرضيّة قد تضرّرت بسببها وخاصةً في مناطق أوروبا الشرقيّة من الأجزاء الشماليّة لبولندا وصولاً إلى الدول الإسكندنافية، وشرق الولايات المتحدة الأمريكيّة، وجنوب شرق كندا، والساحل الجنوبي الشرقيّ للصين وتايوان.
تكوّن المطر الحمضيّ
يتمّ تكوين المطر الحمضي عن طريق تفاعل مجموعة من الغازات التي تحتوي على عنصر الكبريت كتفاعل ثاني أكسيد الكبريت مع عنصر الأكسجين تحت الأشعة الفوق بنفسجيّة المعروفة بأشعة الشمس، وهذا التفاعل ينتج عنه ثالث أكسيد الكبريت والذي يمتلك القدرة على التفاعل والاتحاد مع بخار الماء الموجود في الفراغ الجويّ لينتج عنه حمض الكبريت، ويبقى هذا الحمض الناتج في الفضاء الجويّ لينتقل من مكان لآخر بفعل عامل الرياح، وهذا يساعده على التفاعل مع مختلف الغازات كالنشادر، وتنتج عنه كبريتات النشادر.
يبقى كلٌّ من الحمض الكبريتي، وكبريتات الشادر في الفضاء الجويّ، وذلك عندما يكون الجو جافاً، والهواء ساكناً، ليظهران على شكل ضباب، ويبقيان في الجو إلى أنّ تتوفر لهما الظروف المناسبة للإذابة مع مياه الأمطار في الفضاء، ثم تأتي عمليّة السقوط على الكرة الأرضيّة؛ وخلال ذلك تتّحد أكاسيد النيتروجين مع أكاسيد الكبريتات، وتنتج عن هذا الاتحاد الأمطار الحمضيّة، ويكون ذلك عندما تتحوّل أكاسيد النيتروجين إلى حمضها بتفاعلها مع الأكسجين تحت وجود أشعة الشمس.
الحلول التقنيّة
تستخدم العديد من محطات الطاقة الفحم لإطلاق النار الذي يعمل على إزالة الكبريت من غاز المداخن FGD، ولتوليد الطاقة التقليديّة التي تعمل بالفحم، وتتمّ إزالة أكثر من 95% من SO2 في غازات المداخن، وعمليّة الغسيل الرطب والتي تستخدم في أبراج ردّة الفعل والتي تعمل كمقتطفات لغازات الدخان الساخنة، والحجر الجيري الذي يكون على شكل طين، والذي يُستخدم في الأبراج؛ فهي تمتلك القدرة على الامتزاج مع غازات المداخن، وثاني أكسيد الكبريت، كما أنّها تحتوي على كربونات الكالسيوم والتي تقوم بإنتاج كبريتات الكالسيوم والتي تعمل على إزالة هذه الأمطار فعلياً من الغسيل.
