المجهر
يعرف المجهر على أنّه جهاز يختصّ بتكبير الأشياء والأجسام الصغير، وبالتالي تسهيل دراسة هذه الأجسام والدقّة في الحصول على النتائج المطلوبة، ومن هذه المجاهر تعرف ما هو بسيط والذي يحتوي على عدسة واحدة تعمل على إعطاء صورة مكبرة وواضحة للجسم، ومنها تعرف ما هو مركّب وهو الذي يحتوي على أكثر من عدسة واحدة، وللمجهر العديد من الاستخدامات التي لا يمكن القيام بها إلا من خلاله، وأكثر الفئات المستخدمة للمجاهر هم علماء الأحياء، الذين يقومون بدراسة لأجسام الحية والدقيقة والخلايا التي تحتاج إلى وسائل وتقنيات متطوّرة لتسهيل دراستها.
أنواعها واستخداماتها
للمجاهر العديد من الأنواع التي سوف نقوم بعرضها مع ذكر استخدامات كل منها وهي:
المجاهر الضوئية
هذا النوع من المجاهر التي يتم استعماله لرؤية وتوضيح لجميع الكائنات الحية والخلايا الدقيقة، ويعتمد علماء الأحياء في دراساتهم على المجهر الضوئي المركب، والذي يقوم مبدأ عمله على جلب العينة التي يرغب العالم بدراستها ووضعها على شريحة زجاجية خاصّة بالمجهر، مع مراعاة أن تكون هذه العينة رقيقة وصغيرة جداً لضمان تحولها إلى عيّنة شفّافة، ويتمّ وضع هذه الشريحة التي تحتوي على العينة على الفتحة الموجودة في منضدة المجهر، ويتمّ ذلك من خلال مصدر يشع الضوء بالمرآة أو مصباح الذي يثبت بالقاعدة، وتوجيه الضوء إلى الجهة العلية، ثمّ تمرير الضوء من خلال العينة ومن خلال العدسة الشيئية التي تمّ وضعها فوق العينة بشكل مباشر، فتقوم العدسة الشيئية بالعمل على تكبير العينة المطلوبة، وبعد ذلك يتمّ العمل على إنزال الصورة التي تم تكبيرها من خلال القصبة، وباتّجاه العينة التي تمّ تثبيتها في قطعة العين، لكي تكبر بصورة أكبر، ويتميز المجهر الضوئي في أنّه يحتوي على العديد من العدسات الشيئية، التي تختلف فيما بينها في درجات التكبير اللازمة.
المجهر الإلكتروني
لا تقتصر استخدامات المجهر الإلكتروني على رؤية الخلايا والكائنات الحية الدقيقة فحسب، بل تتعدّى إلى رؤية المكوّنات الموجودة داخل الخلايا، والقدرة على معرفة المكون الرئيسي للفيروس، على عكس المجهر الضوئي الذي لا يستطيع رؤية الفيروسات، وذلك لأنّ المجهر الإلكتروني أقوى بكثير من المجهر الضوئي؛ لأنّ المجهر الإلكتروني يعطي مجموعة وحزم من الإلكترونيات التي تقوم على تكبير الأجسام، ولا يعتمد في ذلك على الضوء، ويمكن أن تصل قوّة هذا النوع من المجاهر لرؤية المحيط الموجودة للذرات المنفصلة لعينة من العينات، ويتكون المجهر الإلكتروني من المجهرالإلكتروني النافذ والذي يعمل على نقل حزمة من الإلكترونيات من خلال شريحة رقيقة جداً لعينة معينة، وتقوم العدسات المغناطيسية بالعمل على تكبير الصورة وضبطها من خلال شاشة خاصة بهذا المجهر، وهناك المجهر الإلكتروني الماسح، وهو الذي يقوم على إعطاء العالم صورة مجسمة ومدهشة.