الهدف
يحتاج الإنسان إلى أن يجد له هدفاً في حياته حتى يمتلك أداة تحفيز ذاتيّة لأداء أعماله التي تُطلب منه، وتطوير ذاته، واكتساب المعلومات من مختلف المصادر المعلوماتية؛ فالهدف يضع الإنسان على الطريق الصحيح، ويجعل للإنسان قيمة في حياته، ويجعله على المدى الطويل شخصاً مؤثّراً يؤثر ويتأثر فيمن حوله من الأشخاص.
كثيرٌ من الناس لا يعرفون طريقة الوصول إلى أهدافهم التي يجب أن تكون عنواناً لهم ولحياتهم، ويتساءلون باستمرار لماذا وُجدوا في هذه الحياة؟ وهذا سؤال يمكن أن يسأله كل شخص بينه وبين نفسه، والإجابة على هذا السؤال تجعل الإنسان وكأنّه سار نصف الطريق للوصول إلى النجاح المنشود والمطلوب، فمعرفة الهدف تريح الإنسان نفسياً، وتُقدّم له الحوافز اللازمة من أجل تحقيق إنجازات تليق بالإنسان في حياته التي يحياها، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد بشكل أو بآخر على معرفة الإنسان بهدفه الّذي يطمح إليه.
كيفيّة معرفة الهدف
- يمكن للإنسان أن يجلس أولاً في مكان هادئ، ثمّ يبدأ بكتابة كافة أحلامه وطموحاته التي يريد أن تتحقّق في حياته دون أن يضع أمامه أي معوق مهما كان، ودون أن يغفل أي حلم أو طموح.
- التعرّف على نقاط القوة وعلى نقاط الضعف الموجودة في داخل الإنسان ودون إهمال أو ترك أيّة نقطة مهما كانت.
- ربط نقاط القوة والضعف بالأحلام والطموحات، عندها ستتضح الصورة بشكل أكبر وسيعرف الإنسان خارطة طريقه بشكل أوضح.
- استشارة شخص ما بالنتائج التي وصل إليها؛ فهذا الأمر يُساعد على تحسين وتطوير هذه الصورة العامة التي وصل إليها هذا الشخص.
- إعادة التقييم مرّةً كل فترة وبشكل دوري؛ فهذا سيساعد على ضمان بقاء الخطة الموضوعة ضمن السياق الصحيح، كما أنّه يعمل على إعادة تبلور الهدف بشكل أوضح واحسن وأفضل وفقاً لمقتضيات الزمن الراهن.
- الالتزام بشكل تام في تنفيذ الخطة الموضوعة التي تُعبّر عن الهدف الرئيسي أو مجموعة الأهداف في الحياة؛ إذ يجب أن يعمل كلّ شخص على محاولة التخلص ومعالجة نقاط الضعف، وتنمية نقاط القوة.
- ضرورة الالتزام الأخلاقي أثناء التنفيذ؛ فالسير نحو الأهداف الشخصية على أهداف الآخرين سيعمل حتماً على إيصال الإنسان إلى نقطة لا يستطيع فيها الإكمال نحو الأمام، فمن أصعب ما يمكن للإنسان أن يتعرّض له أن يبني آماله على هدم آمال الآخرين.
- تنظيم الوقت، والعمل الدائم دون كلل أو ملل أو شعور باليأس واللاجدوى؛ فالعمل الدائم والمستمر سيعمل بشكلٍ جيّد على إبقاء بصر الإنسان مُتّجهاً نحو الهدف، ممّا يعمل على تطويره باستمرار وبشكل دائم.