السيرة الذاتية
تعد السيرة الذاتية بمثابة بطاقة هوية تعرّف بطالب العمل، وتعبر عن أهم مميزاته ومهاراته التي يريد إبرازها لأصحاب الأعمال، لذا فإن كتابتها بصورة مناسبة وجذابة يمكن أن تؤهل المتقدم للعمل للمراحل التالية من اختبارات ومقابلات شخصية.
إن كتابة السيرة الذاتية بطريقة احترافية يمكن أن تظهر لصاحب العمل مدى اهتمام المتقدم بالعمل من خلال تخصيص وقت لكتابة نموذج مخصص لكل وظيفة على حدة، على عكس ما يقوم به الكثيرون من تحضير نموذج واحد وإرساله إلى العديد من الجهات في محاولة للحصول على واحدة من عدة فرص متاحة، وفيما يلي نبين طريقة إنشاء سيرة ذاتية احترافية وأهم النصائح التي يجب اتباعها أثناء كتابتها.
طريقة إنشاء سيرة ذاتية
هناك طرق وخطوات كثيرة يجب اتباعها لإنشاء سيرة ذاتية ناجحة، ومنها ما يلي:
البيانات الشخصية
يهتم أصحاب الأعمال أو مسؤولو الموارد البشرية في جزء البيانات الشخصية بطريقة العرض، وأكثر الطرق ووسائل احترافية هي التي يتم فيها تقسيم البيانات الشخصية إلى معلومات الاتصال، والقسم الثاني يكون أقل أهمية وفائدة ويمكن كتابته في نهاية السيرة الذاتية ويضم تاريخ الميلاد ومكانه، والحالة الاجتماعية، وعلى هذا تبدأ السيرة الذاتية بعنوان معلومات الاتصال وتكون عبارة عن الاسم بالكامل، وأرقام الهواتف وعنوان البريد الإلكتروني، وعنوان المنزل.
الهدف الوظيفي
أنظمة الموارد البشرية الحديثة تهتم بالدرجة الأولى بمدى تطلعات العاملين لديها؛ لتكوين فكرة عن مدى قدرتهم على تنمية مهاراتهم العملية وإفادة العمل، لذا فإن الهدف الوظيفي هو أول ما يطالعه قارئ السيرة الذاتية، وفي حالة جذب اهتمامه سيهتم بقراءة بقية الأقسام، ويجب أن يكتب في ذلك القسم هدفاً وظيفياً محدداً واحترافياً قدر الإمكان، مع الابتعاد عن التعميم.
الخبرات العملية والعلمية
في حالة كتابة خريج جديد لسيرته الذاتية عليه البدء بالمؤهلات العلمية، فيكتب آخر درجة علمية حصل عليها وتاريخها، ويتبعها بالدورات التدريبية، أما في حالة وجود خبرات عملية سابقة فيفضل البدء بها، مع ترتيبها من الأحدث إلى الأقدم، فيكتب تاريخ البدء في العمل وتاريخ التوقف عنه، ثم جهة العمل، ثم طبيعة العمل، مع ذكر الإنجازات التي تمت أثناء العمل كالمشاركة في مشروعات أو تحقيق أهداف كبيرة.
المهارات
يتم تقسيم المهارات في السيرة الذاتية إلى قسمين متتاليين، الأول مهارات الحاسب الآلي، من حيث مدى الاحترافية في التعامل مع البرامج التي تتناسب مع طبيعة الوظيفة المُتقدَم إليها، والثاني المهارات اللغوية، حيث تذكر اللغة الأم، واللغة الثانية ودرجة التمكن منها، واللغة الثالثة إن وجدت.
الأعمال التطوعية
يُغني هذا الجزء في كتابة السيرة الذاتية الاحترافية عن كتابة مهارات العمل، كتحمل الضغوط والعمل ضمن فريق وما شابه ذلك، حيث إن المشاركة في الأعمال التطوعية تظهر لصاحب العمل شخصية المتقدم، ومدى استعداده لتحمل المسؤولية في الشركة وتقدير العمل الجماعي.