النّجاح
هُناك أمورٌ كثيرةٌ في الحياة تبعث على الإيجابية والتّفاؤل، ولعلَ من أهمّها النّجاح؛ فالنّجاح كلمةٌ رنّانةٌ ذات صدىً وإيقاع عذْب، وعلاوةً على المعنى الطيّب الذي تحتويه هذهِ الكلمة فالنّجاح هدفٌ يسعى الجميع إلى تحقيقه، سواءً على المُستوى الفرديّ أو على المُستوى الجماعي، وفي هذا المقال سَنُخصِّصُ الحديث عن النَّجاح على المُستوى الفرديّ، أو الشخصيّ وكيف يكون أحدنا ناجحاً.
نصائح لتكون ناجحاً في حياتك
للنّجاح أسبابٌ لا بُدّ من اتبّاعها والأخذ بها حتّى تكونَ شخصاً ناجحاً، والنَّجاح الحقيقيَ هو الذي يكون شاملاً لِكافّة نواحي الحياة، فليسَ من الجيد أنْ تَكونَ ناجحاً في عملك ولكنّك فاشلٌ في بيتك ومع أهلك، أو تكونَ ناجحاً في دراستك ولكنْ في عملك تَتَصِف بالفشل، سواءً في الجانب الإداريّ أو الفنيّ؛ لذا سنحاول تسليطَ الضَّوء على وَسائل النّجاح العامّة، والمُتعلّقة بكافةِ نواحي الحياة.
- النّجاح الدّيني: هذا أوّل أمرٍ يجب أنْ تُعطيه جُلَّ اهتمامك، والنّجاح الدّيني يُقصدُ به: أنْ تكونَ عارفاً بربّك ومؤمناً به، وأنْ تكونَ على معرفةٍ بدينك، وأنْ تُؤدّي الطّاعات التي فرضها الله عليك دونَ تأخيرٍ أو تَكاسل، فإذا كُنتَ مؤمناً و كانت علاقتك بربّك علاقة طيّبة، فسوف يُعطيكَ حتى تَرضى، فهوَ - جلَّ جلاله - الذي بيدهِ مفاتيحُ الخير، والنّجاح، والفلاح.
- النّجاح الاجتماعي: كثيرٌ من الناس يَجهل هذا النّوع من النّجاح، ولكنّهُ من الأمور المُهمّة جدّاً، ولِكي تكونَ ناجحاً بين النّاس ومع مُجتمعك عليكَ أنْ تكونَ قريباً منهم، وذا أخلاقٍ طيّبة، وسُمعةٍ حَسنة، وأنْ تُساعد المُحتاج منهُم، وأنْ تَكونَ قريباً من هُمومهم، وتشاركَهُم في مُناسباتِهم، وبهذا تستطيع أنّ تكون ناجحاً بين النّاس، وفي مُجتمعك.
- النّجاح الاقتصادي: وهو أنْ تكون مُدبّراً للمال الذي أعطاكَ الله إيّاه؛ فلا تُبذّر ولا تُسرف، وفي ذاتِ الوقت عليكَ أنْ تُنفق على نفسك، وعلى من حولك؛ بحيث تسُدّ حاجاتك وحاجاتهِم، وهُنا يكمُنُ النّجاح في المُوازنة بين الإفراط والتَّفريط، وأنْ تضبطَ نفسكَ على ميزان الاعتدال.
- النّجاح العلميُّ والأكاديمي: وهو النّجاح المعروف لدى كثير من النّاس، حتّى إنَّ بعضهُم اقتصرَ النّجاح لديهِم عليهِ فقط دونَ غيره، ويحدث هذا النّجاح عندَما تكون مُتفوّقاً في مجال تخصصكَ الذي أحببته ورغبتَ به، وبالتّالي تنفعُ نفسكَ بهذا النّجاح وتنفعُ غيرك؛ وذلك حينَ تُقدّم لهُم خُلاصَةَ عِلمك وتجارِبك.
- النّجاح العملي: وهوَ ثمرةُ التَّحصيل العلميّ الذي تلقيته، وثمرة التّجارب التي قطفتها أثناء حياتك، فتكونُ ناجحاً في عملك حينََ تُوظّف كُلَ ما لَديكَ من مواهب، وعُلوم، وقُدرات في أداء عملكَ على أكمل وجه، وعندها ستكونُ ناجحاً في عملك بإذنِ الله تعالى.