تعتبر الهند أحد أحد الدول العريقة على مستوى البشر، فهي سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، كما أنّها من البلدان التي تكتظ بالسكان بشكل كبير جداً إذ يزيد عدد سكانها عن المليار نسمة إذ يرجع تاريخ الهند إلى ما قبل التاريخ وإلى العصر الحجري، وقد اشتهرت عبر التاريخ بالعديد من الأمور كالتجارة والفن والمأكولات والثقافة والاقتصاد، فاعتبرت الهند بذلك أحد المراكز في العالم على مرّ التاريخ والعصور والتي سعت الكثير من الدول إلى امتلاكها لما تحتوي عليه من خيرات مختلفة.
أمّا عاصمة الهند فهي نيودلهي وهي المقر للسلطة التنفيذية والتشريعية في الهند والتي تعتبر جزءاً من مدينة دلهي فهي واحدة من الإحدى عشر منطقة في مدينة دلهي وقد تم تأسيس مدينة نيودلهي على يد مهندسين معماريين بريطانيين شهيرين في ذلك الوقت وهما السير إدوين ليتيَنز والسير هيربيرت بيكر وتم تسميتها في عام 1917 بنيودلهي، وتم افتتاح العاصمة في عام 1931م من قبل والي الهند اللورد اروين.
وفي العادة لا يميز الكثيرون بين مدينة دلهي ونيودلهي إذ ترجع دلهي إلى العصور القديمة جداً فترجع إلى عهد ماهابهاراتا فكانت عاصمة البلاد منذ ذلك الوقت، أمّا عاصمة الهند الحالية ومقر اللطات الثلاث والتي هي نيودلهي فهي حديثة نسبياً بالنسبة إلى تاريخ الهند العريق، ويبلغ عدد سكان نيودلهي ما يقارب المئتين وخمسين ألف نسمة، بينما يصل عدد سكان دلهي إلى ما يقارب 16 مليون نسمة، وتعتبر نيودلهي أحد المدن الرائدة في مجالات مختلفة كالفنون والتجارة والأزياء والإعلام والسينما والمسرح والمواصلات، إلّا أنّ العراقة والسياحة بأكملها تتركز على دلهي بأكملها وليس على نيودلهي فقط.
فتحتوي دلهي على عدد كبير من المعالم السياحية بالإضافة إلى كونها مركزاً للتجارة والفنون والأزياء وغيرها في الهند والعالم بأسره، إذ إن أشهر ما تتميز به دلهي هي القلعة الحمراء والتي تعدّ من العجائب المعمرية المبنية من الحجر الرملي الأحمر، فقد بناها الامبراطور المغولي والمهندس المعماري شاهجهان والتي ظلت صامدة في مواجهة العديد من الظروف المختلفة التي مرّت بها، أمّا ضريح همايون فيعتبر أحدّ المعالم السياحية الأخرى في دلهي والذي يعدّ من روائع الفن الإسلامي في الهند، هذا بالإضافة إلى قطب منار والتي بناها قطب الدين أيبك في الهند في القرن الثاني عشر للميلاد لتكون أطول مبنىً في الهند بالحجري الرملي الأحمر وبآيات القرآن الكريم المنقوشة عليه.
