الإنجازات البشرية التي يتم تحقيقها على أرض الواقع تحتاج إلى إبراز، وتحتاج إلى أن يحتفي العالم بأسره بها وذلك لما تمثله هذه الإنجازات من إلهامات مختلفة لباقي الناس، ولما قدمته أصلاً لهم من خير عميم عم على الإنسانية جمعاء، فالإنسان هو كائن دائم التفكير والتطوير والإبداع والاختراع، فهو يحمل العديد من القيم المختلفة التي تؤهّله لأن يقود الأرض إلى مصاف العمل الخيري والتفوّق والعظمة. فقد خلق الله تعالى الإنسان ليتطور تطوراً كلياً ، ولينتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى، ومن هنا فإنّ الإنسان هو الذي يستطيع أن يقوم بكل شؤون الإنسانية بجهده وبذله ومبادراته التي لا تعد ولا تحصى.
جائزة نوبل
جائزة نوبل هي الجائزة التي تأسّست على يد العالم السويدي مخترع الديناميت ألفرد نوبل، والذي قدم ثروته في سبيل إنشاء هذه الجائزة التي تعد أعظم جائزة علمية في يومنا هذا. فمن ينال هذه الجائزة هو عالم من الطراز الرفيع لا يشق له غبار في تخصصه، كما أنّ من ينال هذه الجائزة فإنه ينطوي على عقل جبار كبير قادر على أن يصل إلى قمم النجاح والعطاء. يتم تقديم جائزة نوبل للعديد من التخصصات المختلفة والتي منها جائزة نوبل في الآداب والفيزياء والكيمياء والطب والسلام والاقتصاد. حيث تم إقامة أول حفل في أول عام من آخر قرن من الألفية الماضية، وتحديداً في العام 1901 ميلادية. وفي العام التالي وهو العام 1902 ميلادية قام ملك السويد بتسليم هذه الجائزة بنفسه، وكان غير متقبل لفكرة أن يقوم هو نفسه بتسليم هذه الجائزة، لأنها ستقدم لأشخاص غير سويديين، إلا أنه قبل بهذه الفكرة لأن ذلك سيعود بالفائدة على السويد.
يتم تسليم جوائز نوبل في احتفال من كل عام وتحديداً في 10 / 12 ( ديسمبر ) من كل عام، إلا أن أسماء من فازوا بهذه الجائزة يتم إعلانها والإفصاح عنها في شهر 10 ( أكتوبر ) من نفس العام، بحيث يتم إعلان هذه الأسماء عن طريق اللجان المتخصصة في المجالات التي يتم تقديم الجوائز فيها. يمثل يوم 10 / 12 ( ديسمبر ) اليوم الذي توفي فيه العالم ألفرد نوبل، لهذا السبب فقد وقع الاختيار على إقامة هذا الاحتفال في هذا اليوم تكريماً لهذا العالم النبيل. يذكر أنّ كل جوائز نوبل تسلّم من قبل الملك السويدي في مدينة ستوكهولم، إلّا جائزة نوبل للسلام، حيث يتم تسليمها في أوسلو.