الحرشفيّات
تتنوع أنواع الحيوانات التي تنتمي إلى المملكة الحيوانية؛ حيث يمتاز كل نوع من هذه الأنواع بميّزة خاصة على مستوى وسيلة الحركة، فبعض الحيوانات قادرة على الطيران، وبعضها على الزحف، وبعضها على السباحة... إلخ.
هذا التنوّع في أنواع الحيوانات جعل العلماء يقسمون هذه الحيوانات إلى مجموعات، وإلى تصنيفات فرعية مختلفة، فظهرت لدينا رتبة الحرشفيات التي تعتبر من أكثر أنواع طائفة الزواحف إنتشاراً؛ ذلك أن أنواع الحرشفيات تشكل بمجموعها ما يقترب من حوالي الستين بالمئة من إجمالي عدد الزواحف.
تنتشر الحرشفيات في مختلف مناطق العالم، إلا في المناطق ذات الأجواء والمناخات الباردة. تتكاثر أنواع الحرشفيات من خلال البيض، وهناك فئة قليلة جداً قادرة على الاحتفاظ ببيوضها داخل أجسامها إلى أن تفقس، وقد سمّيت بهذا الاسم لأنّ جلدها يُغطّى بالحراشف. الأنواع التي تنتمي إلى الحرشفيات عديدة وكثيرة، ومن أبرزها الحيوان المعروف باسم حيوان البرص، وفيما يلي بعض أبرز التفاصيل عن هذا النوع من الحرشفيات.
البرص
ينتمي البرص إلى فصيلة البريصيات التي تنتمي إلى طائفة الحيوانات الزاحفة، رتبة الحرشفيات، رتيبة العظايات. يطلق عليه أسماء أخرى عديدة منها الوزغ (بالعامية)، وأبو بريص.
يعيش البرص في مناطق العالم الدافئة نسبياً، وهو منتشر في كافة مناطق الكرة الأرضية. أما شكله فهو متميز؛ ذلك أنّ للبرص جلد رقيق مرقط الشكل، ذو لون يأتي بين اللونين الأخضر والأحمر، وبين البني الغامق والفاتح، وهناك بعض الأنواع من حيوان البرص قادرة على التمويه من خلال تغيير اللون، تماماً كما تقوم الحرباء.
البرص حيوان ينشط في فترة الليل، وهو قادر على الاتصال بباقي الأبارص من خلال الزقزقة التي يصدرها في بعض الأحيان. لا يحتوي البرص على أي جفن، سوى غشاء رقيق يقوم بتغطية عينه؛ حيث بمقدور البرص أن يقوم بتنظيفه بواسطة لسانه من خلال عملية اللعق. بعض الأنواع قادرة على التخلي عن ذيلها، وفصله عن جسدها إذا ما أحست بالخطر؛ حيث تعرف هذه العملية باسم عملية الانشطار الذاتي، والغرض من هذه العملية التهاء مصدر الخطر بالذيل المتولي على الأرض، فيستغل البرص هذه الفترة ويهرب.
وهناك أنواع أخرى من البرص لها القدرة على رش السوائل الكاوية التي تخرج من ذيلها، وهناك أنواع قادرة على التسلق إلى الأماكن المرتفعة، وعلى المصقول من الأجسام، وتساعدها في ذلك بعض الوسائد اللاصقة التي تتواجد على كفوف الأرجل، وهذا هو سبب تواجد بعض البرص في بعض المنازل. أمّا الغذاء؛ فالبرص قادر على التغذّي على الفراس، والبعوض، والحشرات صغيرة الحجم، وذلك من خلال عمليّة الصيد.