النمل
ينتمي النمل إلى المفصليات من فئة الحشرات غشائية الجناح، ساد الاعتقاد الخاطئ بأنّ أصل النمل من النحل والدبابير، وأنّ النمل استطاع التكيف والتحول من التنقل في الهواء إلى النقل عل الأرض والاستيطان في داخلها، ويصنّف النمل حالياً من ضمن النمليات، وهي حشرات تتميّز بطابعها الاجتماعي وهي عادة تنتشر في المنطقة التي تتواجد فيها بكثرة، حيث تنتشر لتحتلّ مساحات شاسعة لبناء مستعمراتها تحت الأرض، كما تغزو سطح الأرض بأعداد كبيرة بحثاً عن الغذاء.
مستعمرات النمل
يعيش النمل في جميع أنحاء العالم ما عدا المناطق المتجمّدة منها، ويستوطن النمل في مستعمرات ضخمه يحفرها بنفسه في طبقات التربة السطحية، وقد تمتد لدى بعض الأنواع لتصل إلى الطبقات الداخلية وتغطّي مساحات كبيرة من الأرض، ويعيش النمل في هذه المستعمرات بأعداد ضخمة جداً، ويعمل بتناغم ونظام مع بعضه البعض، بحيث يعرف كل فرد منه وظيفته بدقة ويسعى إلى القيام بها على أكمل وجه دون تكاسل أو إكراه على فعل ذلك، ويعيش في المستعمرة عدد قليل من الملكات التي تتمثل وظيفتها في وضع البيض بأعداد كبيرة بهدف التكاثر، والنملات العقيمات وهن النملات العاملات اللاتي يساعدن في حفر المستعمرة والالبحث عن الغذاء طوال فصل الصيف، وعدد كبير من الذكور لتلقيح البيض، بالإضافة إلى الجنود الحارسين للمستعمرة طوال الوقت.
تركيب النمل
يوجد حول العالم ما يزيد عن 22 ألف نوع مختلف من النمل، تتشابه هذه الأنواع في شكلها إلى حد كبير، مع القليل من الفروق الخاصة بكل نوع، يتميّز النمل بشكل عام بوجود قرون الاستشعار في مقدمة الرأس والتي عادةً ما تكون مثنية نحو الداخل، بالإضافة إلى شكل جسمه المميز المكوّن من ثلاث عقد متصلة مع بعضها البعض بحيث تبدو النملة وكأنها تمتلك خصراً رفيعاً، ويمتاز جسم النملة بصلابته، وتكسره عند تعرضه للضغط، وتتنقل النملة على ثلاثة أزواج من الأطراف الرفيعة الموزّعة على طول جسمها، لتمكّنها من التوازن بدقة، وتختلف أنواع النمل من حيث ألوانها فمنها النمل الأسود، والنمل الأحمر والنمل البني، بالإضافة إلى أحجامها المتفاوتة، وامتلاك بعضها جوانح تمكنها من الطيران.
عمر النمل
تختلف المدة التي يعيشها النمل باختلاف وظيفتها والهدف من وجودها في المستعمرة، وتعتبر مدّة حياة ملكة النمل الأطول بين باقي أفراد المستعمرة، حيث تعيش لغاية سبع سنوات تنتج فيها البيض طوال هذه الفترة، أمّا ذكور النمل فهي الأقصر عمراً بين أفراد المستعمرة، حيث تنتهي حياتهم بانتهاء مهمتهم في تخصيب البيض في كلّ دورة، أمّا الجنود والعاملات فتعيش لفترة أطول نسبياً لدورها المهمّ في حماية المستعمرة وتوفير الغذاء للمستعمرة.