أكبر هرم في العالم
يعدّ هرم خوفو الموجود في لواء الجيزة المصريّة هو أقدم، وأكبر هرم في العالم، وهو واحد من عجائب الدنيا السبع القديمة في العالم، كما أنه أطول هيكل من صنع الإنسان في العالم الذي يصل عُمُره إلى أكثر من ثلاثة آلاف وثمانمئة سنة، ويُعدّ الهرم مقبرة لأسرة فرعون المصريّ، وقد شُيِّدَ الهرم على مدى عشرين عاماً منذ سنة خمسمئة وثمانين بعد الألفين وإلى عام خمسمئة وستين بعد الألفين قبل الميلاد، ويصل ارتفاعه إلى مئة وأربعة وستين متراً ونصف المتر، وبحجم يصل إلى حجم 2583283 متر مكعب، وتصل كتلته إلى خمسة ملايين وتسعة بالعشرة من المليون طن، ويصل ارتفاع المدخل الأصلي للهرم سبعة عشر متراً، ويوجد فيه ممر تنازليّ طوله ستة وتسعون سم، وممر آخر مرتفع طوله متر واحد وأربعة سم، وتنحصر إحداثياته بين 29°58?45.03? باتجاه الشمال، و31°08?03.69? باتجاه الشرق، ووقد استُخدمت العديد من تقنيات البناء أثناء تشيده، وتستند هذه التقنيات على فكرة أنّ الهرم بُنِيَ بطريقة تحريك الأحجار الضخمة من المحجر، ومن ثم سحبها، ورفعها إلى مكانها.
مكوّنات الهرم
استُخدمت في الهرم الأحجار الجيريّة والتي يصل وزنها إلى خمسة ملايين ونصف المليون طنًا، والجرانيتيّة والتي تزن من خمسة وعشرين إلى ثمانين طناً، ونقلت هذه الحجارة مسافة تقدر بثمانمئة كيلو مترٍ من منطقة أسوان للجيزة، كما استُخدم نصف مليون من قدائف الهاون في عمليّة البناء أيضاً، وغُلِّفت هذه الحجارة بالحجر الجيريّ الأبيض المصقول، وخلال عام ثلاثمئة وثلاثة بعد الألف ميلاديّة ضرب زلزال ضخم العديد من حجارة الغلاف الخارجيّ، التي استولى عليها ناصر الدين الحسن في عام ثلاثمئة وستة وخمسون بعد الألف؛ من أجل المساجد والقلاع في العاصمة المصريّة القاهرة كمسجد المرمر.
غرفة الملكة والمعرض
توجد غرفة الملكة في منتصف الطريق بين الجهتين الشماليّة والجنوبيّة، ويصل طولها من الجهة الشماليّة حتى الجنوبيّة خمسة أمتار وخمسة وسبعين سم، وطولها من الجهة الشرقيّة وحتى الغربيّة خمسة أمتار وثلاثة وعشرين سم، وتمتاز الغرفة بسقفٍ مدببٍ، وتحتوي الجدارن الشماليّة، والجنوبيّة على المهاوي التي استكشفَت في عام تسعمئة وثلاثة وتسعين بعد الألف من قبل المهندس الألماني رودولف باستخدام الروبوت الزاحف، واستُخدِمت لاستكشاف الغرفة كاميرا الثعبان الصغير التي تستخدم الألياف الضوئيّة، ويمكن من خلالها رؤية الزوايا، وعُرضَت جميع جوانب الغرفة من خلالها، واكتُشِفت الهيروغليفية مكتوبة باللون الأحمر، ويوجد في النهاية العليا للمعرض من الجانب الأيمن حفرة بالقرب من السقف تؤدي إلى نفق قصير، وتتكوّن أرضيّتها من رف يحتوي على أربعة وخمسين من فتحةً، وما زال تفسير وجود هذه الفتحات غير مبرر حتى الآن.
