قلعة المرقب
تتميز قلعة المرقب بمنظر خلّاب يستوقف كل من رآها؛ وذلك بسبب رسوخها الشامخ كالجبال، تمتلك القلعة سوران؛ الأول هو الداخلي، والآخر هو الخارجيّ الذي يحتوي على أربعة عشر برجاً دفاعيّاً، وتتألف القلعة من العديد من المنشآت والمباني في الجزء الداخليّ منها كقاعة الفرسان، والقاعة الملكية، وكنيسة بُنيت في القرن الثاني، وخزّانات، وممرّات بين الأسوار، والأبراج، وصور جداريّة ذات ألوان متعدّدة كصورة العشاء الأخير، وبولس الرّسول، وبطري الرسول.
محافظتها
تعدّ طرطوس واحدةً من المحافظات السوريّة التي توجد في الجهة الجنوبيّة لواجهة البحر الغربيّة في البلاد السوريّة، وتمتد شواطؤها من الحدود اللبنانيّة باتجاه الجنوب وحتى نهر السن، واللاذقيّة في الشمال بمسافة تصل إلى تسعين كيلو متراً، وتحتوي المدينة على أربعة جزر، واحدةً منها فقط مأهولة بالسكان.
وتصل المساحة الإجماليّة للمدينة ألف وثمانمئة وتسعين كيلو متر مربع، وتشتهر المدينة بأنّها موطن للمناطق الأثريّة، والقلاع القديمة، وبجمال طبيعتها الخضراء، والغابات، والبحيرات؛ لذلك تعدّ من أهم المناطق السياحيّة في سوريا، وتحتوي على العديد من القرى السياحيّة، والمصايف، والفنادق، والمطاعم، والمتنزّهات الطبيعيّة.
مدينتها
تعدّ بانياس واحدةً من المناطق الساحليّة التابعة لمحافظة طرطوس، والمطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتعدّ واحدة من المناطق السياحيّة التي يزورها سنوياً أكثر من عشرين ألف سائح، وواحدةً من المدن الاقتصاديّة؛ وذلك لأنّها تستقبل العديد من السفن التجاريّة في مينائها مع وجود العديد من المنشآت الصناعيّة المهمّة كمصفاة النفط، ومحطة لتوليد الطاقة، وتصل مساحة المدينة الإجماليّة إلى سبعمئة وعشرين كيلو مترٍ مربع، ويعيش عليها أكثر من خمسين ألف نسمةً.
موقعها
توجد قلعة المرقب على مسافة خمسة كيلومترات من الجهة الشرقيّة لمنطقة بانياس الموجودة على الساحل السوريّ التابع لمحافظة طرطوس السوريّة، وتنحصر إحداثيات القلعة بين 35.151111° باتجاه الجنوب، و35.949167° باتجاه الشرق، وتحدّها من الجهة الشرقيّة جبال اللاذقيّة، ومن الجهة الغربيّة البحر الأبيض المتوسط، وتعدّ من المناطق الاستراتيجيّة؛ وذلك لأنّها محاطة بالجبال، والغابات الكثيفة، وخندق كبير، وبُنيت على تلّة يصل ارتفاعها إلى ثلاثمئة وسبعين متر فوق مستوى سطح البحر.
تاريخها
يعود بناء القلعة إلى عصر الخليفة العباسي هارون الرشيد للمرّة الأولى، وتمت عمليّة إعادة بناء القلعة مرةً أخرى بيد رشيد الدين الإسماعيلي، ونظراً لأهمية وفائدة القلعة في ذلك الوقت استولى عليها الصليبيون خلال عام ألف ومائة وسبعة عشر ميلاديّة، ثم استولى عليها الإسبارتة، والسلطان قلاوون، وتتميّز القلعة بحصن كبير أي من الصعب احتلالها؛ وذلك لأنّه من الصعب الوصول إليها لارتفاعها الشاهق؛ حيث إنّ صلاح الدين الأيوبيّ، والظاهر بيبرس لم يستطيعا دخول القلعة.