الخجل
قد يُسبّب الخجل بعض المواقف المُحرجة للشّخص ممّا يدفعه إلى الانطواء، والحقيقة أنّ الخجل الزائد من أكثر المشاكل وعيوب التي قد يُعانيها الفرد في مجتمعاتنا العربية، والما هى اسباب كثيرة وأوّلها حبنا لانتقاد الأشخاص وعدم مراعاتنا واحترامنا للاختلاف بين الأشخاص، ويبدأ عادةً الإنسان بالدخول في مشكلة الخجل في مرحلة المدرسة، فقد يتعرّض الطالب إلى موقفٍ مُحرج أمام زملائه الّذين ينفجرون ضحكاً عليه إذا شعروا بعدم فهمه للدرس ممّا يجعله يشعر بالحرج الشديد، وهناك العديد من الأمثلة التي لا حصر لها، فقد يكون سبب الخجل من تصرّفات الآباء مع أبنائهم.
طرق ووسائل التخلّص من الخجل
في البداية وقبل أن نذكر طرق ووسائل حلّ مشكلة الخجل علينا أن نُفرّق بين الخجل والحياء الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي؛ فالحياء مطلوب في العديد من المواقف التي لا مجال لذكرها، ولكن الخجل هو فعلاً مشكلة اجتماعية ونفسية يجب أن يقوم الشخص بالتخلص منها أو بمساعدة المقربين منه وللتخلص من الخجل إليكم بعض الطرق:
- يجب عليك تقدير نفسك واحترامها وتعزيز الثقة بالنفس بأنّ التعامل مع الآخرين ليس بالأمر الصعب.
- الاختلاط بالمجتمع قدر الإمكان، ومن الاحسن وأفضل البدء بالمجتمعات الصغيرة، كأن تقوم بزيارة الأقارب أو الأصدقاء ومحاولة التعامل معهم براحة دون خجل، ويجب أن تستمرّ بالتواصل معهم؛ فالانقطاع عن المجتمع قد يُعيدك إلى ما كنت عليه من الخجل.
- لا تحاول أن تُغيّر شخصيتك كي تُرضي الآخرين؛ بل تعامل بشخصيتك دون زيف وابتعد عن الشعور بأنك مُختلف وأنك أقل من غيرك والقناعة التامة أنّه لا يجب أن تُقارن نفسك بغيرك لأنّ لكل إنسان شخصية مختلفة حتى الأخوة يختلفون في شخصياتهم.
- عند مقابلتك لشخصٍ لأوّل مرة حاول أن تكون أنت من يبدأ الحديث مع مراعاة الاستماع إلى رأيه، كما استمع هو إلى رأيك؛ فهذا سيُقوّي من شخصيّتك ويمحو الخجل تدريجياً.
- تحدّى نفسك وأثبت أنّك قادر على الانتهاء والتخلص من الخجل، وأنّ ما يقوم به غيرك من مواقف فيها نوع من الجرأة بإمكانك أنت أن تقوم به، وسوف تعتاد شيئاً فشيئاً على التخلّص من الخجل، ومن أمثلة ذلك أن تكون طالباً في الجامعة وتكتب بعض السطور لتُلقيها أمام زملائك فعندما تستحضر الشّجاعة والقوة لذلك وترى استحسان ما ألقيته في وجوه زملائك ستُنهي كلامك وأنت سعيد وراضٍ عن نفسك التي استطاعت التخلّص من الخجل في هذا الموقف.
- عليك أن تتخلّص من القلق والتوتر، ولا تُفكّر كثيراً بما سيحدث إن كنت ذاهباً إلى مناسبة مثلاً أو أياً كان الموقف؛ فهذا سيزيد من المشكلة ويُعقدها أكثر.
- تذكّر بأننا نستطيع استشارة المقرّبين منا من أصدقاء أو أحد أفراد العائلة، ولا تتردّد في عرض مشكلتك على أيّ شخصٍ مُقرّب منك وتثق به لأنه بالتأكيد سوف يُساعدك ويعطيك أفكاراً لحل مشكلتك.