الخجل
يشكّل الخجل أحد المشاكل وعيوب النفسية التي يعاني منها الكثيرون، كما تكثر هذه المشكلة لدى الأطفال منذ ولادتهم حيث تبدأ علامات و دلائل الخجل بالظهور لديهم مع مرور السنوات كما قد تزيد احتمالية الخجل في حالة وجود بيئة وظروف مهيئة لذلك، ويعرّف الخجل بأنّه حالة ونوع من حالات القلق الاجتماعي الذي يولد شعوراً بالخوف والقلق والعزلة بالإضافة لوجود حالة من الاضطراب النفسي كما يصل هذا الشعور لحالة من الاكتئاب التي قد تتدهور وتصبح أكثر سوءاً لتصل إلى مراحل متقدّمة، لذلك يعتبر مشكلة من المشاكل وعيوب النفسية التي يجب علاجها، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الما هى اسباب التي تؤدّي للخجل يعتبر العامل الوراثي أحد أهمّها، حيث تصنف بعض الحالات على أنّها متناقلة من الآباء بالإضافة إلى قلّة وجود مهارات الاتصال والتعامل مع المجتمع ممّا يؤدّي إلى ضعف الشخصية، ومن الما هى اسباب الأخرى هي عدم الثقة بالنفس والشعور الدائم بالسلبية وعدم الرضا عن النفس.
كيف أتخلص من الخجل
إن للخجل العديد من الآثار السلبية المزعجة لذلك أُجريت العديد من الدراسات للحد من الخجل ومن آثاره السلبية المزعجة التي تولّد العديد من المشاكل وعيوب السلبية للفرد، ومن أهم الوسائل العلاجية التي يجب استخدامها للحد من هذه المشكلة ما يلي:
- ضرورة إقناع و ماسك الفرد بقدراته وتعزيز ثقته بنفسه وأهميّة وجوده في هذه الحياة.
- تهيئهم على طريقة التعامل مع الناس في المجتمع على اختلاف أعمارهم وتعزيز مبدأ التفكير السليم لدى الفرد.
- تعزيز أهمية وفائدة التواصل الاجتماعي لديهم وتدريبهم على الطرق ووسائل المناسبة لذلك من خلال المنطق السليم.
- تعزيز المهارات والمواهب لدى الشخص الخجول وتشجيعه على إظهارها للناس حتى تزيد ثقته بموهبته وقدرته.
- اقتراح أفكار للتواصل الاجتماعي والاختلاط مع الناس، ومن هذه الأفكار تشجيعهم على النزول للأماكن المزدحمة واختلاق أحاديث مع الناس والتعرف عليهم مما يشجع قدراتهم على التواصل.
- يجب مواجهة المشاكل وعيوب النفسية لدى الشخص الخجول ووضعه أمام الأمر الواقع وتعريفه بمشكلته ولا بدّ من حلها حتى لا تتفاقم المشكلة.
كما أنّ الخجل يحد من تطوير النفس ويمنع ظهور الشخص بصورة طبيعية للمجتمع، حيث يكون دائماً بحالة تخوف من الظهور أمام الناس وإبراز طاقاته ومواهبه كما يؤدّي تجاهل العلاج و دواء لوصول الفرد لحالة مرضية متفاقمة كالعزلة وفقدان الرغبة بالظهور للناس، كما أنّ شعور الفرد بالخجل يؤدي به إلى عدم الرغبة بحياة اجتماعية طبيعية؛ لأنّ ذلك يتضمن خروج الفرد للعمل والتعامل مع الناس بكثرة ممّا يعرقل حياته الاجتماعية ويمنعه من الحياة بشكل طبيعي.