جدول المحتويات
هموم الحياة
الحياة مليئة بالمشاكل، والهموم، منها ما لا نستطيع تجاوزه، ويقف عائقاً بيننا وبين الشعور بالسّعادة والاستقرار، فإذا استسلمنا لكلّ هذه المشاعر السلبيّة، أصبحت حياتنا سلسلة من الشّعور بالكآبة والإحباط، لذلك لا بدّ من وسيلة فعليّة، نطرد بها همومنا، ونتجاوز بها جميع المحن والصعاب، لأنّ الحياة المجبولة بالهم، تُنقص العمر، وتحطّم النفسيّة، وتجعل الحياة بلا هدف، ولا معنى، وعلينا أن نعلم علم اليقين، أنّ ما من شخصٍ في هذه الحياة يخلو من الهمّ، لكن هناك من يجعل الهمّ يُعشّش في قلبه، وهناك من يتجاوزه بذكاءٍ وحكمةٍ، وعقلٍ كبير.
طريقة التغلب عليها
- الرضى بما قسمه الله لنا : أكثر الهم يأتي من التفكير في الأشياء غير المتاحة لنا، والتي لم يكتب الله سبحانه وتعالى لنا نصيباً بها، لكن الإنسان العاقل، يجب أن يعي الحكمة التي منح الله تعالى فيها لنا الأشياء، وحرمنا من أشياءٍ أخرى، لذلك فإنّ الرّضى بالمقسوم، هو أولى طرق وخطوات السّعادة، ونبذ الهمّ، والتخلّص من جميع الأفكار السلبيّة التي تثقل تفكيرنا، وتجعلنا غارقين في هموم لا تنتهي.
- عدم التحسّر على الماضي : كثرة التفكير بالذّكريات القديمة المؤلمة، تستدرّ مشاعر الحزن والهمّ، وتجعل القلب معلقاً بأيامٍ وذكرياتٍ لن تعود، لذلك فإنّ احسن وأفضل طريقة لتجنّب الهموم عدم التفكير بما مضى، والاكتفاء بأخذ العبرة فقط، والتفكير باللحظة التي نعيشها.
- تجنّب الخوف من المستقبل : من يركّز كثيراً على المصاعب والمعيقات المحتملة فلن ينجز أيّ شيءٍ في حياته، بل سيكدّس الهمّ في قلبه، ويضع يده على خده، دون التقدّم ولو خطوة واحدة، لذلك يجب التوكّل على الله تعالى، والتفكير بالنّجاح فقط، وعدم التفكير في صعوبات ربما لن نواجه أيّاً منها.
- تعزيز التفكير الإيجابيّ : التفكير الإيجابي يجعل الهموم تبدو تافهة، وسهلة التجاوز، ويحفّز العقل على طرد كلّ سبب من ما هى اسباب الهم، ويقوّي الروح الإيجابيّة، ويحفّز على العمل.
- تجنّب مشاعر الغيرة، والحسد : من يحسد الآخرين، ويشغل باله بشؤونهم، بالتأكيد سيظل الهمّ معشّشاً في قلبه، لذلك من الاحسن وأفضل الابتعاد عن مشاعر الغيرة، والحسد، وتمنّي الخير لجميع الناس، فمن يتمنّى الخير للناس، سيأتيه الخير من حيث لا يحتسب.
- تحديد هدف في الحياة : من أهمّ ما هى اسباب السّعادة والإقبال على الحياة، وضع هدف معيّن، والسعي لتحقيقه بكلّ ما أوتينا من القوّة، فمن ينشغل بتحقيق أحلامه وأهدافه، لن يجد وقتاً للتفكير بالهموم والمشاكل.
- التسامح : التسامح شعور إيجابيّ، يجعلنا لا نفكر بما فعله الآخرين بنا من مواقف سيئة، ويحفّزنا على تجاوز همّ التفكير بكرههم، أو الانتقام منهم، لذلك فإنّ التسامح مع الآخرين، ليس مجرّد شيء مقترح، بل هو منهج حياة، يجب أن نلتزم به.