كانت الحياة في الأيام الماضية أسهل وأيسر من هذه الأيام التي نعيش فيها، ففي الماضي كانت الحياة تتميّز بالبساطة والعفوية والترابط الاجتماعي والأسري، وكان أكبر اهتمامات الناس تأمين لقمة العيش والالبحث عن أبسط الأمور التي تؤدّي إلى السعادة والراحة، بعكس الأيام التي نعيشها في الوقت الحاضر، فقد أدّت التطوّرات الحاصلة في هذه الأيام إلى تباعد الناس عن بعضهم البعض والتفكّك الأسري الحاصل، وزيادة المشاكل وعيوب والصعوبات التي تواجه الناس، وسيطرة الهموم والأحزان على حياتهم.
التخلّص من الهموم والأحزان
من أصعب ما يمكن أن يمرّ على الإنسان في حياته وقوعه في الهمّ والحزن، بغض النظر عن الما هى اسباب التي أدت إلى ذلك الهم، أو الظروف التي أوقعت الإنسان في دائرة الهموم والأحزان، وعندما يسيطر الهم والحزن على الإنسان يصبح إنساناً ضعيفاً لا يقوى على فعل أي شيء، ويقع تحت سيطرة الخوف والقلق المستمرين، فعندما يصل الشخص إلى هذه المرحلة يتوجب عليه القيام بكافة الوسائل والطرق ووسائل للتخلّص من هذه الأحزان والهموم التي تسيطر على حياته، وسنعرض بعض الطرق ووسائل التي يجب على الشخص اتّباعها للتخلّص من الهموم والأحزان، وهي كما يلي:
- من أهم الطرق ووسائل التي تؤدّي إلى التخلّص من أي حزن أو هم مهما كان هي التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، والإكثار من أداء الفرائض كالصلاة، وقراءة القرآن، والاستغفار، والتضرّع إلى الله تعالى في الدعاء، فهذه الطريقة تؤدّي إلى شعور الشخص بالراحة والطمأنينة والأمل في هذه الحياة.
- أن يقوم الشخص بممارسة الرياضة المفضلة لديه، فبهذه الطريقة يعمل على إشغال نفسه، وتفريغ الطاقات السلبية الموجودة داخله.
- ممارسة الهوايات والانشغال في القيام بجميع الأشياء التي لديه ميول ورغبة في القيام بها، وأن يواظب على ممارسة هذه الهويات؛ لأنّها تعمل على نسيان الشخص لهمومه وإزالة الهم والحزن من داخله، وانبعاث الأمل والسعادة في حياته.
- عدم الانطواء على نفسه والجلوس بمفرده، بل يقوم بمخالطة الأشخاص والتعامل معهم وخاصة الأشخاص الذين يجلبون السعادة والفرح، وتجنب الأشخاص المتشائمين والمحبطين من الحياة.
- العمل على تغيير النظام اليومي الذي يقوم به، فعليه خلق أشياء جديدة والقيام بها لكسر الروتين اليومي، لتغيير النفسية والخروج من الأجواء التي يعيش فيها.
- أن يتحلّى الشخص بالصبر ويؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قادر على تغيير حاله إلى الأفضل، والأيمان بالقضاء والقدر وأن كل ما يحصل معه هو اختبار من الله عزّ وجلّ لرؤية مدى تحمّله وصبره عند الشدائد، فبعد الضيق لا بدّ من فرج قريب بإذن الله تعالى.