السكر البني
يصنع السكّر البنّي من قصب السكر، والنوع الأبيض هو سكّر مكرر، بينما يتكوّن السكر البني من دبس السكّر مع السكر غير المكرر أو المكرر جزئياً، فيتكون من بلورات السكّر ودبس السكر، وتكون نسب المكوّنات فيه تقريباً من 35% سكّر بني فاتح، و65% سكر بني غامق. يكون السكر البُني رطب الملمس (دبقاً)، وغالباً ما يكون خالياً من الأصباغ الصناعية، لكن بعض المناطق تسمح بالأصباغ بكميّاتٍ معينة، ويستخدم في صنع بعض الحلويات كبديل عن السكر الأكثر صحيّة.
وقد ظهر السكّر الأبيض في بداية القرن الثامن عشر 1800م، وعندها بدأت حملة تشويه سمعة السكّر البني الذي كان شائعاً في وقتها، وقيل إنّه يحتوي على العديد من الميكروبات، ودعم هذه النظرية أنّ الميكروبات تعيش في الأماكن الرطبة غالباً، وكما ذكرنا فإنّ السكر الأبيض رطب في الطبيعة، والأبيض المكرر جاف، وفي بداية القرن التاسع عشر 1900م كانت احسن وأفضل وأكثر كتب الطبخ مبيعاً قد أدرجت تحذيراً من مخاطر استخدام السكّر البني، فقلّ استخدامه حتى بدأنا حديثاً نسمع عنه، وبالعكس نسمع عن فوائده، وفيما يلي ندرج أهمّ فوائد هذا النوع من السكر.
فوائد السكر البني
يحتوي السكّر البني على الماء، وهذا يعني أنّك لو حصلت على نفس الوزن من السكر الأبيض والبني فأنت تحصل بالنهاية على سعرات حرارية أقل من البني، هي بالضبط تكون عبارةً عن 396 سُعراً حراريّاً من السكر الأبيض، و373 سُعُراً حراريّاً من السكّر البني عند أخذ مئة جرام من النوعين، ولذلك ينصح اختصاصيو التغذية بأكل السكّر البنّي للمحافظة على الوزن المثالي، بل وأيضاً للمحافظة على الصحة الجيّدة؛ فالكربوهايدرات غير المُكررة مفيدة جداً ويفترض أن تشكّل من نصف إلى ثلاثة أرباع غذائنا اليومي.
ويقوم السكّر البُني بتبريد المعدة، فيمكن خلطه مع جوز الهند لمعالجة الحٌرقة في المعدة؛ حيث إنّه مادّة قاعديّة تعادل الحموضة الزائدة في المعدة وتلطفها، وينصح به خصوصاً في الأيّام الحارة لهذه الغاية، ويقوم بتهدئة الجسم والأعصاب، ويساعد على النوم، فمادة السيلينيوم التي يعتبر السكّر البُني غنيٌ بها تساعد الجسم على الاسترخاء وهو سريع المفعول أيضاً، وهو مفيد في حالات فقر الدم الحاد، فمن مكوّناته الحديد الذي يغذّي الدم، ويقاوم الأمراض، ويزيد مناعة الجسم؛ فهو مُضاد طبيعي للأكسدة.
ويحتوي السكّر البُني على العديد من المعادن المُهمة للجسم؛ كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، ويمكن أن يستخدم كمُنكّه لبعض المشروبات والأطعمة؛ فطعمه ألذ من السكّر الأبيض. ويستخدم عجين السكّر البني مع زيت الزيتون لتقشير بشرة الوجه؛ حيث يعتبر مُقشّراً طبيعيّاً للبشرة، ويمكن استبدال الزيت باللبن أو زيت الياسمين.