الشمس
الشمس هي نجم مركزي في المجموعة الشمسيّة، وهي ذات شكل كرويّ تحتوي على البلازما الحارّة، ويبلغ قطرها 1.392.684 مليون كيلومتر مربّع أي ضعف الأرض بمئة وتسع مرات، وتبلغ كتلتها 1990 تريليون طن، أي تعادل كتلة الأرض بثلاثمئة وثلاثين ألف مرّة، ويبلغ متوسّط بعدها عن الأرض حوالي 149.600 مليون كيلومتر أي ضعف المسافة بين الأرض والقمر بأربعمائة كيلومتر، وينتقل الضوء خلال ثمانية دقائق وتسعة ثواني خلال هذه الفترة المتوسطية.
تعتبر الشمس قزماً أصفر، وذلك بسبب أشعتها المرئيّة التي هي أكثر في الطيف الأخضر والأصفر، ولونها يبدو أصفر بالرغم من أنّ لونها الحقيقي هو الأبيض، كما تعدّ الشمس من نجوم مجرة درب التبانة، ومهمّة الشمس تتمثّل في تأمين عمليّة التمثيل الضوئي الخاص في النباتات لعيشها، وتأمين المناخ للأرض، وتأمين الضوء، ، وتتغيّر هذه المسافة حسب حركة الأرض بين الأوج والحضيض.
درجة حرارة الشمس
تبلغ درجة الحرارة في مركز الشمس 14 مليون درجة مئوية، وتبلغ درجة الحرارة على سطحها 5.500 درجة مئوية، وتبلغ درجة حرارة البقع الشمسيّة 4.000 درجة مئوية، أمّا سرعة رياحها فتبلغ ثلاثة مليون كيلومتر في الساعة، وتبلغ درجة الطاقة الشمسية 390 مليار مليار ميجاوات، كما تفقد الشمس في كل ثانية عشرة ملايين طن من الإشعاع، وتفقد في كل ثانية من موادها الخاصة بالتفاعلات النووية 600 طن.
التركيب الكيميائي للشمس
تتكوّن الشمس من: غاز الهيليوم بنسبة 23.8%، وغاز الهيدروجين بنسبة 74.9%، والمعادن بنسبة 2% وهذه المعادن هي: الأكسجين بنسبة 1%، والنيون بنسبة 0.2%، والكربون بنسبة 0.3%، والحديد بنسبة 0.2%.
طبقات الشمس
تحتوي الشمس على تسعة طبقات هي: طبقة قلب الشمس، والهالة، والمنطقة الإشعاعية، وطبقة البقع الشمسية، ومنطقة الحمل الحراري، والغلاف الضوئي، وطبقة الانفجار الشمسي، والغلاف اللوني أي الضوء والأشعة والأطياف.
دورة حياة الشمس
تكوّنت الشمس قبل حوالي 4.57 مليار عام، وذلك بسبب انهيار جزء من سحابة جزئية عملاقة التي تشمل في أغلب تركيبها على غاز الهيليوم، وغاز الهيدروجين، وبالاعتقاد أن هذه السحابة قد كونت بعض النجوم، ومن الممكن أن الموجة الصدمية التي نتجت عن الانفجار الأعظم قد ساعد على تكون الشمس، وذلك من خلال ضغط الغازات داخل السحابة الجزيئيّة الذي أدّى إلى انهيار السحابة التي تشكلت منها الشمس وباقي النظام الشمسي.
تعد الشمس اليوم في منتصف العمر الخاص بها، لذلك تقوم تفاعلاتها الهيدروجينية بتحويل الهيدروجين إلى الهيليوم، كما أنّها لا تملك أيّ كتلة تكفي لانفجار ضخم كالانفجار المستعر الأعظم، وبعد خمسة مليار عام ستنتقل الشمس إلى مرحلة الطور العملاق الأحمر، حيث ستفقد الشمس طبقاتها الخارجية بسبب نفاذ الوقود الهيدروجيني من نواتها وبدورها النواة ستتقلص، وعندما تبدأ الشمس بإنتاج الكربون واندماج الهيليوم كون الشمس بدأت بمرحلة طور العملاق المقارب، ويتبع مرحلة العملاق الأحمر تشكيل سديم كوكبي ونبضات حرارية شديدة، وبعد هذه المراحل ستبقى النواة حارة إلى أن تبرد ببطء شديد وتصبح الشمس قزم أبيض أي تتلاشى.