أنت إنسان ، وتعيش في القرن الواحد والعشرين ، حيث صارت مفاهيم الهمجية في خبر كان ، أو من المفروض أنها هكذا ، فحبيبتك تعني نصفك الآخر المكمل لك ، ولفظة حبيبتك مشتقة من لفظة الحب ، فأنت إذن تحبها ، فعاملها بما يليق ويرتقي لمستوى حبك لها . وطبق ما يلي :
- تخيّل نفسك مكانها ، وتخيّل الأشياء التي تحب سماعها لو كنت مكانها ، وتخيّل ماذا ستمقت ، وما الذي يؤذيك ، وما الذي تتمنّاه ، تقمّص روحها وأجب بصدق .
- عاملها بالمثل ، أنت تحب أن تنصت لك ، فأنصت لها ، وأنت تحب أن لا ترفع صوتها عليك ، فلا ترفع صوتك عليها ، وأنت تكره إهمالها لك ، فلا تهملها ،وأنت ترغب أن تثق بك ، فثق بها ، تريد منها أن تحترمك في كل الأوقات ، فاحترمها أنت بدورك أيضا في كل الأوقات ، تتحجج أنها لا تفهمك ، فحاول أن تفهمها أنت أولاً ، تريدها أن لا تجرح أحاسيسك ، فلا تجرح أحاسيسها ، تتوق إلى حنانها واهتمامها واعتزازها بك في كل لحظة وفي كافة الظروف ، فاحرص أيضاً أن تقدّم لها الحنان والإهتمام واعتز بها في كل الأوقات أنت كذلك ، إنها نصفك الآخر ، فإن تسمم نصفك هلكت ، وإن صحّ نصفك نجوت .
- لا تتجّهم في وجهها وتصب جام غضبك من الوجود عليها ، قل لها وأخبرها : لولاك أنت لانتهيت .
- أنت تخشى عليها من المرض أو أن يصيب جسدها أي مكروه ، فاحرص على صحّة روحها وهدوء قلبها وطمأنينة ضميرها حرصك على جسمها ، لا تدعها تنام غاضبة منك ، محرجة منك ، متأذيّة منك ، مهيّضة الجناح منك ، ويحك إنها بضعة منك .
- إن كانت كريمة معك فاحرص أن تكون أكرم ، وإن كانت وفية لك فكن أوفى ، وإن كانت صابرة معك لأجلك ، فاصبر على كل هموم الدّنيا من أجلها . دع قلبك يحبّها وعقلك يحبّها وأقوالك تحبّها وتصرفاتك وأفعالك تحبّها وقل لها دوماً : كل لحظة وأنت حبيبتي يا حبيبتي .