لا تخلو العلاقات الإنسانيّة من المشاكل وعيوب والخصومات والنّزاعات في كثير من الأحيان ، ويكون مردّها على الأغلب لسوء التّفاهم بين الأطراف ، بحيث يصر كل طرف على موقفه دون القيام بأدنى خطوة في اتّجاه الطّرف الآخر ، ومن أسمى العلاقات الإنسانيّة هي علاقة الحب التي تربط ما بين رجل وامرأة ، وهذه العلاقة كثيراً ما تتعرّض للإنتكاسات ما بين الحين والآخر ، وهذا إن كان أمراً عاديّاً وطبيعيّاً حدوثه ، يبقى من غير الصحّي الإستمرار فيه وتكراره دوماً ، فإذا صدف أن أغضب حبيب حبيبته فعليه أن يتّبع الطرق وخطوات التالية لمصالحتها :
1.أولى طرق وخطوات المصالحة هو الإعتذار، والمقصود بالإعتذار هنا هو الإعتذار الصّادق الجميل، النّابع من القلب والمصحوب بحلو الكلام، ورقيق العبارة.
2.إذا وجدت أن حبيبتك لا زالت متمسّكة بموقفها الغاضب ، فلا تثر ولا تغضب أنت بدورك على تمسكها بغضبها ، وتيقّن في قرارة نفسك أنّها سعيدة في أعماقها لاعتذارك الجميل لها ، وعليك أن تتقبّل بصدر رحب انفعالها ، وأن تكرّر المحاولة حتى تدفعها في نهاية الأمر إلى الرّضا والإبتسام .
3.للورود بشكل خاص ، وللهديّة بشكل عام مفعول السّحر في أكثر الحالات ، أحضر باقة من الورد واكتب عليها بضعة كلمات وعبارات صادقة مفعمة بالحب والإحترام والتّقدير لها ، أو اجلب لها هدية تعرف أنّها تحبّها وترغبها ، وعليك أن تحذر هنا من عدم ضبط أعصابك إذا ما أشاحت بوجهها عنك ورفضت هديتك ، فاعتذارك ما جاء إلا للإعتراف بذنبك اتجاهها ، والإعتذار الصّادق الجميل لا يحفل بردود الفعل السلبيّة من الحبيبة ، فهي إنسان من مشاعر وأحاسيس ، والمشاعر والأحاسيس لا تُستحدث بضغطة على مفتاح ،أو بكبسة زر ، وإنما تحتاج إلى صبر وقلب واسع .
4.لا تترك سبب زعلها منك يمر من غير شرح مفصل من قبلك لها بعدم تكراره معها ، ووعد صادق بذلك ، وكن مبتسماً وأنت تتحدّث إليها ، وطيّباً وحنوناً ومتفهماً .
5.احرص على أن تصالحها وأنت في كامل زينتك وأبهى هيئتك وكأنّك في عيد .