الشوربة
تُعتبّر الشوربات من أحدِ أفضلِ الأطباق الَّتي يُمكن أن يُقدّمها الإنسان على مائدته، وخاصَّةً في الأيامِ الباردة، فهي تُعطي جسم الإنسان الطَّاقة، والدفء، ومهما اختلفت أنواع الشوربات فمن الضَّروريّ أن تكون سهلة التَّحضير، وسريعة النُّضج، ولذيذة المذَّاق، أي أنَّ تحضير الشوربة لا يجب أن يتطلَّب مهاراتٍ عالية، أو تقنياتٍ مُعقّدة، وهُناك العديد من أصنافِ الشوربات، ولكُلٍّ منها ما يُميّزها عن الأخرى، سواءً بطريقةِ تحضيرها أو مكوّناتها، وفيما يلي عَرض لأنواعِ الشوربات الرئيسيّة.
أنواع الشوربات
يُمكن تقسيم الشوربات إلى ثلاثةِ أنواع رئيسيّة، وهي:
الشوربات الشَّفَّافة
وهذه من الأنواع الكلاسيكيّة من الشوربات، وهي تتضمّن طهي الموادّ المُنكِّهة للشوربة في سائلٍ ما على النَّار لمُدَّة مُعيّنةٍ من الزَّمن، وهي تُقسّم بدورها لأنواع أخرى، ومنها المرق Broths، والحساء الرائق Stock، والفرق بين هذين النَّوعين هو أنَّ المرق يُستخدم في تحضيرِهِ اللَّحم، بينما تُستخدم العِظام في الغالب لتحضير الحساء الرائق، والفرق الآخر هو أنَّ المرق يُمكن أن يُقدّم كطبقٍ نهائيّ، بينما يُستخدم الحساء الرائق كأساس لتحضيرِ طبقٍ آخر، ومن أفضلِ أجزاءِ اللَّحم الَّتي يُمكن استخدامها لتحضير المرق هي تلك المأخوذة من السّاق، والرقبة، والكتف للحصولِ على نكهةٍ أفضل، ومن المُهمّ عند تحضير هذين النَّوعين من الشوربة الشَّفَّافة استخدام درجةِ الحرارة المُناسبة، وإزالةِ الدُّهون الَّتي تطفو على سطح الشوربة.
الشوربة الكثيفة
وهذه يتّمّ زيادة كثافتها إمّا من خلالِ إضافةِ موادّ تُساعد في ذلك، أو من خلالِ تبخيرِ السَّائل، وبعض الأنواع من الشوربة الكثيفة تحتوي على الكريمة الَّتي تمنح الشوربة قواماً مُميّزاً، وفي العادَّة يُستخدم خليط من الدُّهنِ، والدَّقيق لزيادةِ كثافةِ الشوربة، وكما يُمكن استخدام النشا المأخوذ من البطاطس أو الأرزّ، أو الكريمة المُكثَّفة، وفي بعض الأحيان تُستخدم صلصة بيضاء اللَّون أو حساء رائق كأساس لعملِ الشوربة، وهذه الموادّ تُساعد على جعلِ الشوربة ملساء، وخالية من التَّكتُّلات.
الشوربة البيوريه
وهذا النَّوع من الشوربات يمتاز بطعمِه اللَّذيذ، والغنيّ بالنَّكهة، وتُعتبّر شوربة البيوريه من أصنافِ الطَّعام الصّحيّة، فهي غنيّة بالفيتامينات، والعناصر الغذائيّة، واحسن وأفضل طريقة لتحضيرِ هذه الشوربة هو بطهي الخُضار النَّشويّة، والبقوليّات في المرق أو الحساء الرائق، وثُمَّ هرس الشوربة النَّاتجة مع مكوّناتها، ويُنصح عند هرس الشوربة القيام بإضافةِ كميّة من الشوربة بشكلٍ تدريجيّ فوق المُكوّنات؛ للحصولِ على الكثافةِ المطلوبة، ولا يحتاج هذا النَّوع من الشوربة إلى إضافةِ المزيد من النَّشويّات أو غيرها من المواد المُستخدمة لتكثيف الشوربة، فالهدف هو استخدام الموادّ النَّشويّة الموجودة في المكوّنات للحصولِ على الكثافةِ المطلوبة.