اللُّغة العربيّة
اللُّغة العربيّة واحدةٌ من اللُّغات السَّاميّة القديمة جنبًا إلى جنبٍ مع اللُّغة العبريّة، والسِّريانيّة، والكلدانيّة، وانقسمت اللُّغة العربيّة منذ عُرفت إلى قسمين هما: اللُّغة الحميريّة، واللُّغة المُضريّة والتي استمرّت أكثر من سابقتها لسهولة ألفاظها وتراكيبها ومفرداتها، كما أنّ أهل مكّة نطقوا بها على لهجتها الفُصحى؛ فخُلِّدت عندما نزل القرآن الكريم عربيًّا بلهجة قريشٍ، قال تعالى:"وهذا لسانٌ عربيٌّ مبينٌ".
مرّت اللُّغة العربيّة بالعديد من مراحل الحضارة والازدهار؛ فكُتبت بها العلوم وتُرجمت إليها حضارات السَّابقين، تلت ذلك الازدهار مراحلٌ من التَّراجع والضَّعف والانحطاط بسبب ما مرّ بالأُمّة العربيّة من الضَّعف والانكسار والاحتلال والتَّمزق؛ لكنَّها بقية صامدةً بخلاف اللُّغات الأخرى كاللُّغة اللَّاتينية التي انقرضت وأصبحت محصورةً في دور العبادة والكنائس.
خصائص اللُّغة العربيّة
تمكّنت اللُّغة العربيّة من الصُّمود والوقوف في وجه النَّوائب والتَّحديات بسبب ما تمتّعت به من خصائص منها:
- لغة القرآن الكريم: القرآن الكريم نزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم باللُّغة العربيّة الفُصحى؛ فهي لغةٌ ارتبطت بالدِّين ارتباطًا وثيقًا؛ فكانت الأحاديث الشّريفة بالعربيّة، وجميع الصّلوات والعبادات يجب على جميع المسلمين مهما كانت لغتهم الأمّ تأديتها بالعربيّة.
- الإيجاز: من الخصائص التي تفرّدت بها العربيّة هي تعدّد المعاني للكلمة الواحدة على حسب موقعها من الجملة والغرض الذي تُستخدم لأجله؛ فحرف اللَّام على سبيل المثال يُستخدم كحرف جرٍّ، ويُستخدم للتَّوكيد والأمر.
- الإعراب: الإعراب من خصائص اللُّغة من أجل تمييز المعاني بعضها عن بعض ومنع التَّداخل بين التَّراكيب اللُّغويّة المختلفة؛ فبالإعراب يمكن تحديد الفاعل من المفعول في الجُملة على سبيل المثال.
- السُّهولة والمرونة: تُمكّن سُهولة العربيّة في وجود أوزانٍ يُمكن القِياس عليها، كذلك تصريف الأفعال إلى الماضي والمضارع والأمر وِفق قواعد ثابتةٍ، وما كان شاذًّا فهو قليلٌ وقد تمّ حصره من قِبل علماء اللُّغة.