اللغة في السويد
تعد اللغة السويدية هي اللغة الرسمية في البلاد من حيث التعاملات الحكومية، والناطقين بها الذين يتجاوز تعدادهم عن تسعة ملايين نسمة، وتعتبر واحدةً من لغات الهندوأوروبية التابعة إلى اللغات الجرمانية الشمالية الشبيهة إلى حدٍّ كبير باللغات الشقيقة كاللغات الإسكندنافية، والدنماركية، والنرويجية.
تنقسم السويديّة إلى ست مجموعات رئيسيّة من حيث اللهجات وهي؛ النورلاند، والفنلندية السويدية، والسفيالاند، وجوتلاند، والجنوبية، والغربية، وتعتمد البلاد في تدريسها الجامعي على اللغة الإنجليزيّة بالمقام الأوّل باعتبارها إحدى أهمّ اللغات، وأكثر تميّزاً واستخداماً من حيث التدريس في العالم.
التطور التاريخي للغات في السويد
كانت اللغة السويديّة خلال عام 1658م هي اللغة الرسميّة في البلاد السويدية جنباً إلى جنب في دول فنلندا، واستونيا، وأجزاء من دول روسيا، ولاتفيا، وألمانيا، والدنمارك، والنرويج، وهذا يعني أنّها كانت تحظى بشعبيةٍ أكبر في الوقت الحالي، وخلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين تطوّرت اللغة كثيراً؛ إذ أصبحت تحتوي على العديد من اللهجات، وخلال القرن العشرين سادت هذه اللغة البلاد كاملةً، وعلى الرغم من ذلك فإنّ سكّان المناطق الشرقيّة من البلاد يستخدمون اللغة الفنلندية في حياتهم أكثر من اللغة السويدية؛ ويعود ذلك لهجرة أقليّات من فنلندا إلى هذه المناطق لأسبابٍ اقتصادية.
خلال القرون الوسطى برزت اللغة الألمانيّة في الكثير من التعاملات التجارية التي أثّرت على السويديّة إلى حدٍّ كبير، وبحلول عام ألف ميلادي ظهرت اللغة اللاتينية باعتبارها لغة الكنيسة الكاثوليكية في البلاد، ومعظم الدول الأوروبية باعتبارها لغةً مشتركةً وعمليةً بين المجتمعات المتعلّمة لعدّة قرون في السويد، وخلال القرن الثامن عشر ظهرت اللغة الفرنسية كلغةٍ ثانية تتكلّم بها الطبقات العليا في القارة الأوروبية بشكل عام، والسويد بشكل خاص.
خلال القرن التاسع عشر حدثت العديد من التغيرات الديموغرافية المهمّة في البلاد؛ كانتقال الناس من الريف إلى المدن، وأدّى ذلك إلى ارتفاع عدد المتعلّمين في البلاد، والسماح بدخول لهجات تقليدية من اللغة السويدية، كما قرّر عدد كبير من السويديين الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مما ساهم بدخول اللغة الإنجليزية إلى البلاد، ونمت بعد ذلك الإنجليزية باعتبارها لغةً أجنبيّةً عامةً في البلاد.
علم الأصوات في اللغة
تتكوّن السويدية من سبعة عشر حرف علّة صوتي، وتسعة أحرف صوتيّة، وتسعة أحرف قصيرة، وهذا هو الحال في كافة اللغات الجرمانية، وتقترن معظم الحركات الطويلة صوتياً مع واحد من حروف العلة القصيرة، وتحتوي على 18 فونيمات؛ حيث يختلف كل فونيم عن الآخر إلى حدٍّ كبير بالنطق، واللهجة.