النشاط
من المؤشّرات الصحيّة التي يجب أن ننتبه لها في حياتنا هيَ حالتنا الجسديّة بين النشاط والخُمول؛ فالنشاط هوَ أمرٌ إيجابيّ يدلّ على صحّة الجسد والصحة النفسيّة، بينما يعكس الخُمول والكسل مؤشّراً سلبيّاً خُصوصاً إذا كانَ هذا الخُمول مُلازماً للشخص بشكلٍ دائم، فمِن المُمكن أن يكون سبب ذلك هوَ نقصٌ في بعض العناصر الغذائية في جسم الإنسان أو أحد نشاطات الأعضاء والكيمياء الحيويّة في جِسم الإنسان.
إنَّ الجميع يطمحون للحصول على النشاط الكافي للقيام بوظائفهم الحيويّة ووظائفهم اليوميّة بشكلٍ طبيعيّ دونَ إرهاقٍ زائد وكسلٍ مُتكرر، وللحصول على هذا النشاط نحن بلا شكّ نستمدّهُ من ساعات الصباح الباكر التي بالعادة ترفعُ الطاقة العامّة للجسم وكذلك الطاقة النفسيّة طوالَ اليوم، لذا سوف نُسلّط الضوء على طريقة بدء اليوم بنشاط وحيويّة بعيداً عن الكسل والتراخي.
كيفيّة بدء اليوم بنشاط
- استيقظ باكراً وذلك بعد الحُصول على نومٍ كافٍ خلال الليل؛ فالنوم ضمن المُعدّل الطبيعيّ هو حوالي سبع ساعات نوم هادئة كفيلة بتهيئة جسدك لنشاط صباحيّ بعيد عن التعب والإعياء.
- تأدية صلاة الفجر جماعةً في المسجد فيه العديد من الفوائد الجسديّة والنفسيّة بالإضافة إلى القيمة الدينيّة المعروفة، فأنت عندما تستيقظ باكراً حينَ الفجر وتستنشق الهواء الصباحيّ المُنعش ستشعر عندها بالنشاط ولا سيّما حينما تذهب إلى المسجد مشياً على الأقدام، وكذلك حركات الصلاة المليئة بالهُدوء والطمأنينة تمنحك الاسترخاء والنشاط اللازمين لبدء يوم سعيد ومليء بالحيويّة.
- لا تنسَ أن تشرب كميّة من الماء تعويضاً عن الذي خسرته أثناء ساعات نومك الطويلة والتي قضيتها بلا طعام ولا شراب؛ فالماء يمنح النضارة ويُعطي شُعوراً بالنشاط.
- حاول القيام ببعض التمارين الرياضيّة التي تمنح المُرونة والإطالة لعضلات جسمك، وكُن على حذر فلا تقُم بتمارين قاسية خلال ساعات الصباح إلا بعد إجراء عمليات الإحماء والإطالة والتأكّد من ليونة العضلات والمفاصل.
- تناول الفواكه الطازجة كالتفاح مثلاً، وكذلك تناول التمر الذي يمدّ جسدك بالطاقة واحسن وأفضل شيء أن تقوم بتناول سبع حبّات من التمر بالإضافة لكأس من اللبن الطازج، ولا تنسّ أن تتناول وجبة إفطار متوازنة وغنيّة بالعناصر الغذائية المتنوّعة التي تُعينك على يوم عملك وتمنحك النشاط اللازم.
في حال قُمت بأخذ جميع الما هى اسباب التي تدفعك للنشاط ولكن ما زلت تبقى في تعب مُستمر ودائم لا بأس أن تقوم بمراجعة الطبيب وإجراء الفُحوصات المخبريّة الخاصّة بدراسة ما هى اسباب التعب والخُمول للوقوف على الخلل العضوي أو الهرمونيّ أو نقص بعض الفيتامنيات ومُحاولة تعويضها علاجيّاً.