الشخص العنيد
الشخص العنيد هو شخصٌ يرفض تغيير مبادئه وآرائه بسهولةٍ، ويصر على موقفه، ويتشبث برأيه، ويخالف جميع رغبات الآخرين ولا يأبه بها، والعناد صفة مزعجة في أغلب الأحيان، خصوصاً إن تجاوزت الحد، فالشخص العنيد المتشبث برأيه، يعجز في أغلب الأحيان عن التواصل مع الآخرين، ويواجه صدامات عنيفة بسبب تمسّكه برأيه، وافتقاده للمرونة في التعامل، كما أنّ الشخص العنيد يثور لأتفه سبب، لأنّه يحاول أن يفرض رأيه الذي قد يكون غير مرغوباً به من قبل الآخرين، كما أنّه يواجه المشكلات في البيت، والعمل، ومع الأصدقاء، وجميع تفاصيل حياته، وحتى في اتخاذ قراراته، لأنّ الشخص العنيد قاسٍ في طبعه، ولا يعجبه أي رأيٍ أو أيّ فعلٍ، ويظن دائماً بأنّه على صواب، وأن الآخرين مخطئون، ومن المعروف أنّ العناد صفة مكتسبة في أغلب الأحيان، لكنه قد يكون ملازماً للشخصيّة منذ الطفولة، فهناك الكثير من الأطفال العنيدين، الذين يصعب مع الأهل التفاعل والتعامل معهم، ويكونون خشنين في تعاملهم، ولا يرضخون لطلب أمهاتهم وآبائهم ومعلميهم، وهذه مشكلة كبيرة، تستحق أن يوجد لها حلٌ سريع.
كيفيّة التعامل مع الشخص العنيد
- محاولة إقناعه بهدوء، وتجنّب العصبية في التعامل معه، وتجنب توجيه الكلمات وعبارات الجارحة إليه.
- مسايرته أحياناً، والأخذ برأيه في بعض المرات كي لا يعتبر أننا نخالفه دائماً وبشكلٍ مقصود.
- معاملته بالرفق واللين، ومحاورته بالمنطق، كي يحاول تغيير رأيه وهو مقتنع تماماً.
- تجنّب إجباره على أيّ شيء مهما كان، وعدم وضعه في موقف تحدٍّ، لأن هذا يزيد من عناده، ويعزز اعتداده بأفعاله وأقواله فلا يغيرها أبداً.
- التعامل معه بموضوعية، فأحياناً قد يكون الشيء الذي يعاند فيه صحيحاً، لذلك يجب الاستماع له ومحاولة فهم وجهة نظره ومحاولة تقبّلها.
- محاولة تقديم بعض التنازلات، مع إعلامه أن هذه التنازلات مقابل أن يتخلّى عن عناده، ويغيّر وجهة نظره سواء أكانت قولاً أم فعلاً.
- محاولة وضع نفسك في مكان الشخص العنيد، للتقرّب من وجهة نظره، ومحاولة فهمها كما هي.
- إقناع و ماسك الشخص العنيد أن يحاول تقبل الرأي والرأي الآخر، وأنّ الدنيا شد وجذب، وأن العناد لا يجلب له إلا المتاعب.
- التعامل معه بأسلوب، نعم ..... ولكن !
- التحلّي بالصبر وسعة الصدر والتروّي والنفس الطويل أثناء الحديث معه والتعامل معه.
- توجيه الآراء والأفعال له بالتدريج، وعدم إجباره على أخذها أو صدمها فيه.
- طلب رأي الآخرين أمامه، وإشراكهم الرأي، ليرى نفسه وحده المتشبث والمتمسك برأيه، مما يضعف موقفه.