جدول المحتويات
الملل
حياة الإنسان الطبيعيّ مليئة بالنشاطات والفعاليّات التي تختلف نسبيّاً بين شخص وآخر، لأنَّ الإنسان بطبعه كائن اجتماعيّ يعيش في أوساط حيويّة ولا ينأى بنفسهِ عن الجماعات البشريّة إلا من لديه مشاكل وعيوب نفسيّة، أو رهاب اجتماعيّ، وهذهِ فئات قليلة لها احتياجاتها الخاصّة، وحالاتها المعروفة، وعلى الرّغم من ذلك فلا بُدّ من أنَّ الواحد منّا تمُرّ عليه حالات من الفتور والملل، التي تطرأ علينا بين الفينة والأخرى، وبعضنا يتجاوزها سريعاً والبعض الآخر تتملّكه وتُسيطر عليه فتُصبح ظاهرة بالنسبة لديه، لضعفه على حلّها أو لكثرة الما هى اسباب التي تدعو إلى هذا الملل، وأيّا كانَ الحال فيجب أن نُركّز على كيفيّة تخطّي حالات الملل، وذلك لتحسين المزاج العام، وطرد هذا الشُعور غير المرغوب.
كيفيّة الخروج من الملل
- يجتاحك الملل بلا شكّ حين تقضي وقت فراغ أكثر من حاجتك له، فكُلّ واحد منّا يعلم كم حاجتهُ من الوقت ليرتاح من أعباء عمله، أو من أعباء المنزل، وضجيج الأبناء والفوضى التي يعيش فيها أحياناً، فتراه يُقبل على تفريغ نفسه لساعات طويلة، ثُمّ لا يلبث أن يتسرّب إليه الملل من جديد ويُقضّ مضجعه، وفي هذهِ الحالة عليه أن يعلم أنَّ الفراغ لهُ وقتٌ مُحدّد يستفيد منه جسمك وعقلك، ولا ينبغي تجاوزه لئلاَ تسأم وتملّ.
- ابتعد عن العُزلة والخلوة المُبالغ بها، لأنَّ الإنسان لا يستطيع الجلوس لوحده ساعات طويلة، دون أن يُحادث أحداً أو يفعل أمراً ما يجلب لهُ السعادة، فطالما كُنت في خلوتك وأمعنت فيها فهذا سبب من ما هى اسباب الملل التي قد تُحيط بك.
- حاول أن تقوم بأعمال تُحبّها، كأن تقرأ كتاباً مُفيداً فيه من طاقة الجذب والمُتعة، أو أن تُصلح بعض الأمور العالقة في البيت، وتعيد صيانتها بطريقة تضع عن كاهلك الملل.
- التزم بتخطيط حياتك ضمن جداول زمنيّة، وهذه الجداول تُقسّم بها يومك، وتعرف من خلالها ما لك وما عليك، فإذا كُنت على معرفة تامّة بما ستقوم بفعله فلا أظنّ أن الملل سيطرق ووسائل بابك.
- ضع هدفاً أمام عينيك واسعَ لتحقيقه، وليكُن لكَ هدف بعيد المدى، وأهداف أخرى قريبة المنال، لأنّ الحياة بلا هدف ولا نُقطة تسعى للوصول إليها ضرب من العبث، وتضييع الأوقات بين ملل وفراغ ولهو ولعب.
- أحياناً يتسرّب إليك الملل من كثرة المُداومة على فعل مُعيّن، كأن تعمل في مكان ما لسنوات طويلة لدرجة أن يُصيبك الفُتور من روتين العمل ورتابته، فحاول أن تكسر روتين العمل باستحداث آليّة عمل جديدة، أو تطوّر الأداء لديك وللعاملين معك، وهذا من ما هى اسباب النجاح وكذلك من ما هى اسباب طرد الملل والفُتور.