الشخص الإيجابي
يمتلك الشخص الإيجابي نظرة مختلفة عن الآخرين للحياة، فتجده ناظراً بعين التفاؤل والأمل، قادراً على تحقيق أهدافه ووضع الخطط المناسبة للوصول إليها، يتحدى الصعاب والضغوط التي تواجهه في مسيرته نحو هدفه وحلمه، ينظر إلى الأمور نظرة إيجابية ويستمتع بوقته على خلاف الشخص السلبي.
مميزات الشخص الإيجابي
يعد التفكير بشكل إيجابي من أهم ما يميزه، فيساعده تفكيره إلى الوصول إلى أهدافه وتحقيقها، كما نجد الشخص الإيجابي ناجحاً في حياته، يعيش بسعادة وهدوء واستقرار نفسي، محبوباً بين أهله وأقربائه وأصدقائه، وبين زملائه في العمل، فهو يمثل قدوة للكثير ممن يطمحون أن يحققوا ما قد وصل إليه. ويتصف الشخص الإيحابي بالتفاؤل، فتجده مليئاً بالأمل، يعد الفشل هو بداية النجاح، كما يتقبل آراء الآخرين برحابة صدر، يحب مساعدة الغير ويقدم لهم النصيحة بطريقة إيجابية، فتجده لا يستخدم إلا العبارات وكلمات وعبارات الإيجابية في حديثه، كما يتصف بحب العمل فهو شخص مليء بالطاقة والنشاط، يقدر قيمة الوقت ويسعى لاستغلاله دائما بتعرف ما هو نافع ومفيد، وتجده منظماً في كل شيء، سواء في عمله أو في منزله.
كيف تصبح إيجابياً
التوكل على الله عزوجل والكثيرمن جرعات التفاؤل والأمل والتفكير الإيجابي لهم الدور الأكبر في تحفيز الشخص للوصول إلى ما يطمح له، ولكي تصبح إيجابياً لا بد أن:
- تتحلى بالإرادة والعزيمة ، فالإرادة هي أساس النجاح والوصول للهدف، حيث تشكل حافزاً يمد الشخص بالطاقة ليواصل مسيرته نحو تحقيق أهدافه رغم كل الصعوبات والمعوقات التي قد تواجهه في طريقه.
- كن على قدر من المسؤولية الكاملة تجاه قراراتك والنتائج المترتبة عليها، ولا تنكرها مهما كانت.
- لا بد من إدراكك للمواهب والقدرات التي تمتلكها واستغلالها بالشكل الإيجابي الذي يمكنك للوصول إلى هدفك.
- عليك الانتهاء والتخلص من التفكير السلبي، فتحدث إلى نفسك بطريقة إيجابية، وركز على الصوت الذي يأتيك من الداخل، استخدم كلمات وعبارات إيجابة وحفّز بها نفسك، مثل أن تقول : "أنا أحب نفسي"، "أنا قادر على فعل الأمر هذا الأمر"، "أنا قادر على تحمل المسؤولية"، وهكذا.
- تجنب الأشخاص السلبيين، حيث إن الأشخاص الذين تتعامل معهم بشكل يومي لهم قدر أكبر في التأثير ونتائج على مشاعرك وطريقة تفكيرك، فحاول أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين، السعداء، و المتفائلين في الحياة.
- نمِّ نفسك وطورها للأفضل، وغذّ أفكارك بالمعلومات الثقافية والعلمية، واكتشف مهاراتك وطورها، فهذا كله من شأنه أن يرفع من معنوياتك ويشعرك بالسعادة والأمل، كما يمنحك ثقة أكبر في نفسك، وركزّ على تغذية عقلك بالرسائل الإيجابية التي تساعدك على الأداء بشكل احسن وأفضل وتجعلك قادراً على المنافسة في مجالك.
- ركزّ على ممارسة الهواية المفضلة لديك وعلى ممارسة الرياضة بشكل مستمر، فهي تزيد من نشاط الدورة الدموية، وتشعرك بالراحة والهدوء النفسي، وتساعدك على الاسترخاء والتفكير بشكل إيجابي.
- اتبع في تناول طعامك نظاماً غذائياً متزناً، يعتمد على الأطعمة الطبيعية، فله أثار إيجابية على الأفكار والمشاعر. كما عليك أن تحصل على قسط كافٍ من الاسترخاء والراحة يومياً.
- دائماً ثق بالله عزوجل وبنفسك و توقع الأفضل، فالتفاؤل والتوقعات الإيجابية من أهم الطرق ووسائل التي بامكانك استخدامها لتصبح شخصاً إيجابياً، ذلك لأن توقعاتك قد تصبح واقعاً مع مرور الوقت، فتوقع النجاح وأنك قد حققت هدفك وأن أيامك القادمة ستكون مليئة بالسعادة والروعة.
وأخيراً، إذا ركزت على النقاط التي ذكرناها، وعلى توقع الأشياء الإيجابة دائماً وتحليت بالصبر، فأنت تكون قد مهدّت الطريق لحياة سعيدة مكللة بالنجاح والإنجازات.