الإيجابية في حياتنا
حياة الإنسان مليئة بالأمور السعيدة، والأمور السيئة، وبالرغم من ذلك إلّا أنّها تحتوي على الإبداع، ولذلك يجب على الإنسان أن يكسب الإيجابية منها، فكافة الخبرات في الحياة تكوّنت نتيجة للأفكار السائدة في المجتمع، ولهذا يمكن أن يكون لهذه الأفكار السلبية جانب إيجابي، وخاصة إذا عملت على لفت نظر الإنسان إلى أشياء لم يكن يطلع إليها من قبل، مع أنّ بعض الناس لا يستغلّون الأمور السلبية ويلقون اللوم على الآخرين، ولكن هذا كُله لا يمنع الشخص من التفكير بالطريقة التي يُريدها سواء بإيجابية، أو بسلبية حول الأمور التي يحب أن يفعلها.
ميّز الله الانسان بالعقل، حتّى يتمكّن من تسيير أمور حياته، وحتى يتمكّن من خلاله من التحكّم بالأشياء الإيجابية، والسلبية، ولكن في حال أساء الإنسان استخدام عقله فإنّ هذا سيتسبّب بحدوث المشاكل وعيوب له، فالله أعطى الإنسان العقل حتّى يتمكّن من إيجاد حياة سعيدة، وليس من أجل التفكير السلبي اتّجاه الحياة، لكون هذا التفكير السلبي سيقوم على النظرة المتشائمة إلى الحياة، وعلى الاستسلام بدون تحقيق الأهداف، ومن الأمثلة على الأفكار السلبية التي قد يحملها الشخص هي ظنّه بأنّ الآخرين احسن وأفضل منه، وبأنّه إنسان فاشل وهذا ما سيُؤدّي إلى تدمير حياته.
طرق ووسائل كسب صفات الإيجابية
- التخلّص من الأفكار السلبية، أولاً عن طريق تجنّبها، وثانياً عن طريق استبدال الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية، ويتمّ ذلك عن طريق عدم الاستهانة بتأثير ونتائج الأفكار السلبية على حياتنا، لذلك يجب على كل شخص أن يُحسن اختيار أصدقاءه، وأن يشعر بالراحة عندما يقوم بأعماله، ثمّ يجب عليه أن ينظر إلى الجزء الجميل من كافة المواقف التي تحدث معه، لأنّه سيكتشف أهمية وفائدة حدوثها، ومع الوقت سيصبح قادر على إدارة المواقف السلبية لصالحه.
- التبسّم في وجه الآخرين؛ لأنّ الابتسامة تعمل على تغير نفسية الشخص، وتعمل على نشر التفاؤل، والإيجابية في الحياة.
- إعادة التفاؤل إلى النفس، وخاصة عندما يخرج الشخص من موقف سلبي؛ لأنّ الراحة مُهمة حتى يتمكن الإنسان من الاندماج بشكل أسهل في الحياة.
- إحاطة النفس بالمؤثرات الإيجابية، من خلال الجذب، والقيام بالأنشطة الإيجابية، أي يجب على الفرد الذي يسعى إلى تحقيق الإيجابية في حياته أن يعمل على مواجهة مشاكله، وعدم التهرّب منها، لأنّه في حال تركها فإنّ تأثيرها سيزداد على حياته، ولكن في حال كان تفكير الشخص إيجابي، فإنّه سيتمكن من تقريب المشاكل وعيوب إليه، وسيتمكن من حلها، وبعد ذلك سيتمكّن من الترفيه عن نفسه بالأشغال المُفيدة، كالخروج مع الأصدقاء.
