منظمة الأمم المتحدة
تضم منظمة الأمم المتحدة التي تأسست في عام ألف وتسعمائة وخمس وأربعين ميلادي أكثر من ثماني عشرة منظمة، منها: صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وغيرها؛ حيث تختص كل منها بتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم البشرية.
اليونيسيف
united nations childrens emergency fund، ويرمز لها اختصارا بـ unicef؛ هي إحدى المنظمات الأممية العالمية، جاء قرار تأسيسها بعد أن أفضت الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت بالإجماع على تأسيسها وكان ذلك في الحادي عشر من شهر كانون الأول من عام ألف وتسعمائة وست وأربعين ميلادي، وتعتبر نيويورك مقرا لها، وتهدف بالدرجة الأولى إلى إيلاء الاهتمام والرعاية للأطفال، ومد يد العون والإغاثة قصيرة الأجل للأطفال في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية في القارة الأوروبية.
تلعب اليونيسف دورا هاما في تلبية حاجات الأطفال في أوروبا، وتعتبر هي المنظمة الحكومية التي كرست جهودها ووحدتها لرعاية الأطفال والاهتمام بهم، وتحقيق الرفاهية لهم وحماية حقوقهم، وتنضم مئة وثمانية وخمسون دولة في تشكيل منظمة اليونيسف وتمارس المنظمة نشاطها فيها.
الهيكل التنظيمي
يتكون الهيكل التنظيمي لليونيسف من مجلس تنفيذي ويعتبر الهيئة الحاكمة، كما يضم ستة وثلاثين عضوا توكل إليهم مهمة الإشراف على جميع ما تقوم به المنظمة من أنشطة وممارسات، وتوافق الآراء على ما تنتهجه المنظمة من سياسات، والموافقة على الميزانيات والبرامج القطرية، كما تسعى إلى تنظيم أمور المجلس التنفيذي وتنسيق أعماله.
يعمل داخل منظمة اليونيسف ما يقارب سبعة آلاف موظف يتوزعون على مكاتبها الإقليمية في مئة وخمسة وخمسين دولة في مختلف أنحاء العالم، تبسط اليونيسف نفوذها في مئة وخمس وخمسين دولة بتوزيع مئة وستة وعشرين مكتبا إقليميا هناك؛ حيث أصبحت في ذلك منظمة رائدة على مستوى العالم فيما يتعلق بالطفولة من مشاكل وعيوب وقضايا.
يعتبر عمل هذه المنظمة ميدانيا أكثر منه مكتبيا، وتوكل المنظمة الأم لمكاتبها مهام خاصة وتكلفها بالقيام بها عن طريق تنظيم برامج تعاون يتم تنسيقها بالتعاون مع الدول الأعضاء، وتمتد فترة كل برنامج خمس سنوات لمنح المرأة والطفل حقوقهما، ويتم الكشف عن مكامن الاحتياجات من خلال التقارير التي يتم تحليلها واعدادها، وتمكنت اليونيسف في عام ألف وتسعمائة وخمس وستين من الحصول على جائزة نوبل للسلام، وذلك نظرا لاعتمادها على الإستراتيجيات رخيصة الثمن، وذلك من خلال تقديم الوجبات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمقويات واليود لغايات إنقاذ الأطفال من الموت المحتم.
