جدول المحتويات
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز المنافقين كصنف من أصناف الناس الذين يدعون الإيمان والإسلام ظاهرا ويبطنون الكفر والنفاق باطنا، وقد توعدهم الله تعالى بعذابه الشديد وعقابه الأليم حيث إنهم في الدرك الأسفل من النار، فتعرف على ما هى صفات المنافقين؟ وتعرف على ما هى أنواع النفاق.
أنواع النفاق
أما أنواع النفاق فهي تقسم إلى قسمين هما:
- النفاق في الاعتقاد، وهي أن يظهر الإنسان أنه مؤمن ظاهرا ويبطن الكفر بالله تعالى، أو الاستهزاء برسله باطنا، ولهذا النفاق صور ستة هي أن يكذب الإنسان بالرسول عليه الصلاة والسلام، أو يكذب ببعض ما جاء به، أو يبغض النبي الكريم أو يبغض بعض ما جاء به، أو أن يفرح بضعف الدين وانحسار دولته، أو أن يكره الانتصار لدين الله تعالى والمسلمين.
- النفاق في العمل، فقد بين النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف خصال النفاق، ومنها أنه إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف، وفي رواية إذا خاصم فجر، فإن كان في المسلم خصلة من تلك الخصال فيبنغي عليه تركها والتوبة إلى الله تعالى منها.
صفات المنافقين
- بين الله سبحانه وتعالى صفات للمنافقين يتميزون بها عن غيرهم من المسلمين منها:
- أنهم لا يذكرون الله إلا قليلا، فالذكر هو علامة من علامات و دلائل الإيمان والتقوى بينما يكون الإقلال منه صفة من صفات المنافقين.
- أنهم ينهون عن المعروف ويأمرون بالمنكر، فالمنافقون من صفاتهم أنهم لا يحبون الخير والمعروف فلا يحثون عليه ولا يأمرون به، بل تراهم يحبون المنكر والمعاصي فلا ينهون عنها حتى تشيع الفاحشة بين الذين آمنوا.
- أنهم يتكاسلون عن الصلوات فلا يقومون إليها إلا وهم كارهون لهذا الأمر، فالنفاق الذي في قلوبهم يثبطهم عن ذلك، بينما يعمل الإيمان كقوة دافعة لعمل كل ما يرضي الله تعالى، وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام أن أثقل صلاة على المنافقين هي صلاة الفجر والعشاء، ولو علموا ما فيها من الخير لأتوها ولو حبوا.
- أنهم يراؤون الناس في أعمالهم، فهم يحبون أن يراهم الناس وهم يتصدقون أو يعملون المعروف حتى يحمدوا على ذلك.
- أنهم شديدو الحذر من أن يحل بهم عقاب الله تعالى وعذابه، فهم في حياتهم تراهم يحسبون كل مصيبة أو قارعة ستحل بهم.
- أنهم يلمزون الناس ويهمزون بينهم بما لا يصح من القول، فتراهم يجتمعون فيما بينهم ليلمزوا أهل الخير ويطعنوا في نياتهم، ويقللوا من شأن أعمالهم.