تعلم كيف تحب نفسك

تعلم كيف تحب نفسك

جدول المحتويات

حب النفس

حب النفس بمعنى الرضا عن الذات، والثقة بالنفس وحبها وتقديرها، فكما يحب شخص ما الموسيقى -مثلا- ويهتم بها، ويحب آخر عمله ويهتم به، ويسعى لتطوير نفسه، وتحقيق احسن وأفضل المراتب والنتائج فيه، وكما تحب إحداهن دراستها وتجتهد فيها لتنجح وتتفوق، يجب أن نحب أنفسنا وأجسامنا التي منحنا الله إياها، وجعلها في أحسن صورة وأحسن تقويم، وأمرنا بالحفاظ عليها، فهي تستحق منا أن نحبها، ونأكل ما يفيدها ويحافظ عليها، ونبتعد عن أكل وشرب ما يضرها، وأن نختار لأنفسنا اجمل وافضل الملابس وأنظفها، ونحافظ على عقلنا وجسمنا سليما؛ فالإنسان الذي يحب نفسه يهتم بملبسه ومأكله، ويهتم بدراسته وتقدمه وأهدافه ومستقبله.


حب الإنسان لذاته يعود عليه بالفائدة الكبيرة، فيحميه من الاضطرابات النفسية والأمراض؛ لأنه يعزز ثقة الإنسان بنفسه، وارتفاع مستوى الثقة بالنفس عند الإنسان يحمي القلب من خلال تعزيز الجهاز العصبي، كما يعطي حب الذات والثقة شعورا بالصحة والسلامة للفكر والقلب، أيضا يجعل الإنسان يبتعد عن فعل الأمور السيئة التي تضر بنفسه وجسده، فمن يحب ذاته ويحترمها ينأى بها عن الأمور السيئة، ومن لا يحب نفسه ويحترمها لن يجد الحب والاحترام من الآخرين.


علينا أن نبقي حب ذواتنا ضمن إطار الواقع؛ حتى لا يتحول بنا الأمر للأنانية والنرجسية والتكبر والغرور، بل يبقى حبا ضمن المعقول والواقع،


كيف تحب نفسك؟

حب الله

الإنسان الذي قلبه مليء بطاعة الله وحبه يشعر بالسعادة، والرضا عن نفسه وعن حياته، ويشعر بالقوة، وتكون نفسه محبة ومتسامحة مع نفسه ومع من هم حوله، ينأى بها عن العداوة والكره والبغضاء، التي تؤذي قلبه وتكدر خاطره. يقول الله - سبحانه وتعالى- في سورة آل عمران : "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".


اقبل ذاتك كما أنت

كل إنسان يمكنه بإرادته الشخصية أن يهيئ نفسه على قبول ذاته وقبول واقعه، فعلى الإنسان أن يقبل بشكله ويقتنع به، وأن يقبل بظروفه الاجتماعية والاقتصادية، فقبول الذات يحررها من كل القيود، ومن يقبل بنفسه يتحكم بأعصابه، ويعيش حاضره، ولا يبقى حبيس الماضي.


افعل ما تحب

على الإنسان أن يغذي روحه بالأشياء التي تجعله سعيدا، والقيام بأمور تسعد نفسه، وتجعل حياته تتلون بألوان السعادة والهناء .


توقف عن إدانة نفسك، بل صحح صورتك الذاتية عن نفسك

بدلا من أن يكون الإنسان قاضيا على نفسه، عليه أن يعترف بأخطائه ويتوب عنها، بدلا من جلد نفسه؛ كي يحقق الحرية لذاته، كما عليه أن يصحح صورته الذاتية، ويرسم لنفسه صورة مميزة، وأن تكون عنده ثقة بقدراته، وبأنه قادر على صنع تغييرات مهمة في حياته؛ لكي يستطيع تغييرها وتحسينها للاحسن وأفضل باستمرار.


أحط نفسك بأشخاص إيجابيين

الذين يحيطون أنفسهم بأشخاص مريحين، ولديهم سلوك أكثر إيجابية وسعادة، سينعمون بالرفاهية وبشعور أفضل، أما الذين يحيطون أنفسهم بأشخاص سلبيين وغير مريحين، سيجعلهم ذلك أكثر كآبة .


واجه أخطاءك وفشلك، ولا تسخر من إنجازاتك

تعرف على ما هى اسباب فشلك وعالجها، ولا تضع لنفسك مبررات عند الفشل مثل الظروف، ومهما كانت الأفعال التي تقوم بها بسيطة وصغيرة، فهذا لا يعني أنها تافهة وبلا قيمة، فأي إنجاز كان حجمه هو دليل على الوجود والقدرة والعمل والعطاء، وقد يكون ذلك العمل الذي بذل بهدف النجاح أهم من النجاح نفسه .


اعتن بجسمك

عليك احترام جسدك وذاتك، والاهتمام بهما وبصحتهما، من خلال ممارسة التمارين الرياضية والترفيه؛ فأصحاب الأجسام غير السليمة، أو البدينة، أو الذين يعانون من اضطرابات في الأكل -مثلا-، غالبا هم أشخاص غير راضين عن أنفسهم، ولا يتمتعون بثقة كبيرة بذواتهم، لذا، عليهم الاهتمام بأنفسهم وبأساليب حياتهم؛ من أجل تحويلها للأفضل، والوصول للراحة والرضا عن النفس.


حدد هدفك في الحياة

ليكن لديك هدف تضعه لحياتك ومستقبلك، شرط أن يتناسب ذلك الهدف مع قدراتك الجسمية والعقلية، ويتناسب مع إمكانياتك، وأن يكون هدفا نبيلا، بعيدا عن الكره والطمع وإيذاء الآخرين، بل هدفا يودي بك إلى حياة جيدة، ومريحة في كافة النواحي، وهدف يحقق لك الرضا عن نفسك.


عبر عن حزنك، وحول حياتك لحياة سعيدة

بتعبيرك عن حزنك وعدم كبت مشاعرك يمكنك أن تشعر بالراحة والرضا؛ فتراكم الأحزان والغضب والمشاعر السلبية داخل قلبك وعقلك يكدر صفو حياتك، وإن ازدادت تلك المشاعر السلبية بداخلك ستؤدي بك إلى المرض، فلا تكبت مشاعرك، بل عبر عن حزنك وفرغ مشاعرك السلبية خارج جسمك؛ بحيث يكون تعبيرك عن حزنك بعيدا عن المبالغة في التعبير، وامسح من حياتك ألوان الكآبة والحزن، واستبدلها بألوان من الضحك وحب المرح، وأدخل ذلك المرح وتلك السعادة لحياتك ولا تخفيها، بل اعترف بأنك سعيد، ولا تأخذ كل شيء بشكل جدي.


كن جميلا، واكتشف جمال ذاتك

عليك أن تعود نفسك على رؤية الجمال في كل شيء، وأول تلك الأشياء رؤية الجمال في نفسك وذاتك، آنذاك سترى الجمال الحقيقي في كل ما تراه عيناك، وكل ما تسمعه وتلمسه، ستلاحظ جمال الورود في الحديقة عند رؤيتها، وستدرك مدى جمال رائحتها، وجمال النجوم وخضرة السهول، كذلك هو الحال في اكتشاف جمال ذاتك.


سامح وساعد الآخرين

مساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم ستشعرك بأنك فعلت شيئا مفيدا لهم، وقمت بعمل مفيد، ووجودك في الحياة مفيد وهام لمن هم حولك، سامح من يسيء إليك ويخطئ بحقك، ولا تترك نفسك للكره والبغض والانتقام؛ فالإنسان المتسامح مرتاح القلب والفكر، ويشعر برضا وراحة في حياته، ولا يجعل تفكيره ووقته في الانتقام والحقد.


نم ثقافتك

إن كانت ثقافتك محدودة اشتر كتبا وقم بقراءتها، أو ابدأ بتعلم لغة جديدة، واحضر أمسية شعرية، أو ندوة ثقافية؛ كي تعزز ثقافتك وقدراتك التي تزيد من ثقتك بنفسك، وستشعرك بالرضا عن ذاتك. إن تنمية ثقتك بنفسك وحبك لذاتك تدل على إرادتك الحقيقة والقوية التي تنبع من داخلك، وتهدف إلى تطوير حياتك النفسية .


اهتم بطرق وخطوات وطرق ووسائل حبك لذاتك في حياتك اليومية تدريجيا؛ حتى تصل إلى حد معقول من الرضا عن ذاتك، وأن تحب ذاتك كما يجب، وأن تقوم بتقييم مؤهلاتك وعلاقاتك الاجتماعية، فلها دور كبير في تطوير ذاتك؛ لأنها الوسط والمجال الذي نولد ونعيش ونحيا فيه.


يجب أن نبقي حدا فاصلا بين حبنا لأنفسنا وبين الأنانية التي تنتج عن حب الذات السلبي؛ فالأنانية هي الفردية الشرسة، وحب التملك والغيرة الجنونية التي تدفع الإنسان إلى إرادة السيطرة على أملاك الآخرين دون حق، فتدرج من الأنانية أشياء كثيرة، منها: حب الاتكالية، والاعتماد على الآخرين، وإراحة النفس، والصعود على أكتاف الآخرين، ودون مبالاة.

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل