الدراسة
الدراسة: هي القيام بتعلم مادة أو مجموعة مواد، واستيعابها، وتحليلها، وفهمها، وحفظ المعلومات المرتبطة فيها، حتى يستطيع الإنسان من إدراك محتواها، سواء من خلال التعلم الذاتي، أو عن طريق وجود المعلم الخبير في الدراسة.
لما للدراسة والتعليم من أهمية وفائدة كبرى في حياة الإنسان، تعددت وسائل وطرق ووسائل الحصول على الدراسة، ابتداء من المدارس، وانتهاء بالأكاديميات، والجامعات، والتي انتشرت بشكل كبير في كافة أنحاء العالم، فقد سعى الإنسان منذ فجر التاريخ، بالالبحث عن العلم والمعرفة، ودراسة الأمور من حوله، دراسة محكمة ومستفيضة، للوصول إلى التطور العلمي المشهود.
يعد دور الدراسة مهما، في رقي ونهضة الشعوب، في جميع مجالات الحياة، من: طب، وأدب، وعلوم، وغير ذلك من الدراسات المختلفة، والتي ساهمت في اكتشاف العديد من الأمور، وقامت على تصحيح الكثير من الفرضيات السابقة، حتى الوصول إلى عصر تكنولوجيا المعلومات الحديثة، والتي ساهمت أيضا في الدراسة والتعليم بشكل إيجابي، عن طريق توفيرها العديد من الوسائل التي حولت الدراسة إلى دراسة تفاعلية.
أفادت التكنولوجيا أيضا بتغيير الأساليب التعليمية والتدريسية التقليدية المتبعة، وأهمها أسلوب التلقين، والذي يعتمد على الشرح الطويل للمادة الدراسية، ويقلل من نسبة تفاعل الطلاب، ومع وجود وسائل الدراسة الحديثة توفرت القدرة على جعل التعليم أكثر تفاعلية مع المدرس والمادة، باستخدام وسائل تعليمية بالصوت والصورة، وبالتالي يصبح التعليم أكثر متعة للطلاب.
الدراسة عن بعد
مع ظهور وسائل وأجهزة تكنولوجيا المعلومات الحديثة، وتوفيرها للعديد من السبل التي سهلت الكثير من الأمور الحياتية، فتم استخدامها في العملية التعليمية بشكل مفيد جدا، وارتبطت فيها العديد من المفاهيم، وأحدها مفهوم وتعريف ومعنى (الدراسة عن بعد).
تعرف الدراسة عن بعد بأنها استخدام تكنولوجيا المعلومات، والإنترنت، والأجهزة الإلكترونية، والحاسوبية، في توصيل المعلومات وشرحها للطلاب، من خلال وجود كل طالب في مكان ما، بعيدا عن المحاضر أو معلم المادة.
طريقة الدراسة عن بعد
لجأت مجموعة من الأكاديميات والجامعات، إلى توفير ميزة الدراسة عن بعد، كونها أسلوبا أكثر فاعلية في توصيل المعلومات للطلاب، وخصوصا الطلاب الذين يتواجدون في بلدان بعيدة عن البلد التي توجد بها المؤسسة التعليمية التي قاموا بالالتحاق للدراسة فيها، ومن الممكن الدراسة عن بعد عن طريق اتباع الطرق وخطوات التالية:
- استخدام الأجهزة الإلكترونية والحاسوبية: من أجل البدء في الدراسة عن بعد، يجب أن يتوفر عند الطالب جهاز حاسوب، متصل بشبكة الإنترنت بشكل دائم، واستخدام كاميرا الويب حتى يتمكن المحاضر من رؤية الطالب والتفاعل معه، ووجود سماعة أذن متصلة بميكرفون، حتى يستطيع الطالب المشاركة في إبداء رأيه وفي الإجابة عن الأسئلة أثناء المحاضرة.
- التسجيل في إحدى المؤسسات التعليمية التي تعتمد اسلوب الدراسة عن بعد: بإمكان الطالب الالبحث عن إحدى المؤسسات التعليمية، التي توفر ميزة الدراسة عن بعد، والقيام في التسجيل فيها، لدراسة تخصص دراسي معين، أو مادة أو مجموعة من المواد، ويتم التسجيل في هذه المؤسسات التعليمية، ودفع الرسوم الدراسية عن طريق شبكة الإنترنت، وبطرق ووسائل سهلة جدا.
- اختيار المكان الذي ستعقد فيها محاضرات الدراسة عن بعد: في الأغلب يتلقى الطالب الدراسة عن بعد من خلال تواجده في منزله، والتزامه في حضور المحاضرات المقررة له، ولكن توفر بعض المؤسسات التعليمية قاعات دراسية تفاعلية للدراسة عن بعد، ويستطيع الطلاب حضور محاضراتهم فيها بسهولة.
- دور الدراسة عن بعد في مناقشة رسائل الدراسات العليا: وقد ساهمت الدراسة عن بعد في توفير الوسائل التي سهلت على طلاب الدراسات العليا مناقشات رسائلهم، لدرجتي الماجستير والدكتوراة بسهولة، فيستطيع الطالب مناقشة اللجنة المشرفة على رسالته أثناء تواجده في مكان ما، بعيدا عن الجامعة التي التحق فيها، وخصوصا عند الدراسة بأسلوب الانتساب، والذي يقوم الطالب فيه بالتسجيل في الجامعة، وحضور المحاضرات عن طريق الدراسة عن بعد، أو المكاتب الأكاديمية الخاصة في الجامعات، والمنتشرة في فروعها في أنحاء العالم.